الشيخ يوسف الرفاعي : (( الحركات الاسلامية المتطرفة غارت من الصوفية لأن الصوفيين لم يغيروا منهجهم فهم المقبلون على الله والتاركين الدنيا وراء ظهورهم ولكنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وبيوتهم مفتوحة للفقير والسائل والمستجير )) .
قلت : بغض النظر عن السبب الذي قاله أن الجماعات الإسلامية غارت من الصوفية ، ويا ليت شعري يغارون من ماذا !! ولكن أريد التعليق على أنهم تركوا الدنيا ويأمر بالمعروف ، وهذا إدعاء باطل ؛ فالصوفية للاسف لاأقول أنهم يعظمون من قتل بالزندقة ، بل يعظمون من يفعل الفاحشة بالأتان أمام الناس مثل علي وحيش ، ويعظمون من يتشوش من قول المؤذن (( الله أكبر )) ، ويعظمون من يحسس على مقعدة المرأة الأجنبية أو الشاب الأمرد ، فأين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يدعيه الشيخ يوسف الرفاعي ؟؟!!
نعم متصوف هذا الزمن لهم وجهان ، وجهان إذا ظهروا على شاشات التلفزة وصفحات الجرائد ، ووجه آخر عند المريدين والمحبين ، ولا تجد صوفي إلا من رحم ربي ينكر أفعال علي وحيش إبراهيم بن عصيفير ، وأبو خوذة .
قال الشيخ : (( عندما قامت الحركات الاسلامية المتطرفة بأعمال استوجبت ان تحاربها الدول الغربية بسببها كما حدث في احداث الحادي عشر من سبتمبر.
هذه الحركات تعرضت لمراقبة وملاحقة وتضييق فغارت لأن الصوفية لم يشملها هذا التضييق وتساءلوا لماذا الصوفية لم يمسسها سوء؟ لماذا الحكومات لا تخاف من المتصوفة الذين يستطيعون دخول اي بلد )) .
قلت : ولم يقف الأمر عند هذا ، المجتمع الغربي رمى الإسلام عن قوس واحدة ، وفي نفس الوقت يقدم الدعم للمتصوفة ويشاركهم بمناسباتهم الدينية ، فهل يتصور أن الصليبيين الذين ما فتئوا عن محارب الإسلام يدعمون الإسلام ؟؟!! بل نجد من المستشرقين من يريد أن يحيي سنة الحلاج الذي قتل بالزندقة !!
قال الشيخ يوسف الرفاعي : (( من يحارب التصوف انما يحارب مرتبة الاحسان ومحاربة المتصوفة تعني قطع ذكر الله سبحانه وتعالى ))
قلت : لم يحارب أحد من أهل السنة والجماعة مرتبة الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، بل يحارب أهل السنة والجماعة عقيدة وحدة الوجود التي هي عقيدة الخواص ، ويحاربون الحلول والاتحاد ، والخرافة والبدع ، وصرف العبادة الدعاء والنذر والطواف لغير الله عز وجل ، ولا يستطيع الشيخ يوسف الرفاعي ولا غيره أن يثبت أن أهل السنة والجماعة يحاربون مرتبة الإحسان الذي قالها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل التي هي : (( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) ، وما عرض في الحلقة الأولى من ملف الصوفية الذي فتحته جريدة الوطن يكفي لمعرفة حقيقة الصوفية الذي يدعي الشيخ يوسف هداني الله وإياه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أولهم !!!
قال الشيخ يوسف الرفاعي : (( يا دعاة السلفية: هل يسركم ان تجدوا ذلك الذي كان يحضر مجالس الذكر وبدعتموه ولم تقدموا البديل ان يتجه للفيديو كليب ))
قلت : يا ليت كان الشيخ يخاطب السلفيين بنفس الأدب الذي كان يخاطب به الرافضة عندما قابلوه بمجلة المنبر الرافضة التي تشتم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونعود للموضوع فنقول : كلام الشيخ هذا يدل على أنه لا يعلم شيئا عن الدعوة السلفية فيكون كلام من مطلق الخصومة فقط ، ولا هذا يليق برجل مثله ينشد وحدة المسلمين ، فالدعاة المنهج السلفي قدموا البديل هو العودة إلى الكتاب والسنة ، وهذه محاضراتهم وكتبهم وأشرطتهم في تزكية النفس ، ، ولا تسرنا المعصية كما لا تسرنا البدعة يا شيخ يوسف ، ودعوتنا هي العودة إلى ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس ما ابتدعه مشايخ الطرق الصوفية ، فهذا دعوتنا إن كنت تجهلها .
ثم أي عبث هذا الذي يسميه المتصوف ذكرا فانظرا هذه الصورة التي فيها حلقات الذكر الصوفية لتعلم مدى تجني هؤلاء المتصوفة على شريعة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ : ((ـ السلفيون يبحثون في الدفاتر القديمة، ))
قلت : السلفيون ليس هم من يطبع كتب ابن عربي والتلمساني والحلاج والجيلي وعلي وفا ، الذي يطبع هذه الكتب التي تحتوي على حدة الوجود هم الصوفية أنفسهم ويقدمونها على أنها كتب أهل المعرفة وكبار الصوفية ، بل المتصوفة أنفسهم يسمون ابن عربي الشيخ الأكبر أي أكبر شيخ عند الصوفية ، ولا أخال الشيخ يوسف الرفاعي يجهل مثل هذا .
ثم هذه العقيدة عقيدة وحدة الوجود موجودة في أرواد الصوفية المعاصرين ، فعلى سبيل المثال هذا الورد الفاتح للشيخ صلاح الدين القوصي جاء فيه (( الذكر الليلي ، لا إله إلا الله ( المعنى الوارد على القلب لا موجود بحق إلا الله ) )) ، وهذه صورة الذكر من موقعه الرسمي
أما الطريقة السمانية فقد جاء في بعض أورادها (( ثم يقول (هي) مشيراً برأسه إلى جهة صدره مستحضراً بقلبه أن مرجع جميع الناس إلى التراب ، أو لا موجود في الوجود غير ذات الله تعالى؛ ثم يفتح بصره ويقول : لا وجود لغير هذه الذات ، المنزهة عن التشبيهات )) ، وهذه صورة الورد من موقعهم الرسمي
فكيف بعد هذا كله يقال أن السلفيين يبحثون في الدفاتر !!!
وقال : (( وحدة الوجود تكلم عنها بن عربي وهو ليس بصاحب طريقة، بن عربي احد فلاسفة التصوف وليس شيخ طريقة، لا توجد زوايا تحمل اسمه كزوايا القادرية والرفاعية، وتكلمت عن ذلك في كتاب شبهات حول التصوف))
قلت : والله ما أدري من أيهما أعجب هل من جهل الشيخ أو كذبه إن كان يعلم ، بل لابن عربي طريقة أسمها الطريقة الأكبرية ، واتباعها موجود الان بمصر ، هذا من الناحية الواقعية أما من الناحية الإخبارية فقد صدر الكمشخانوي في جامع الأصول في الأولياء : (( وأما كيفية طريقة الشيخ الأكبر : فهي أن يأمر المريد بالتوبة من جميع الصغائر والكبائر ، ثم يقابله شيخه ويضع يده بيده ويأمره أن يغمض عينيه ويقول : لا إلا له إلا الله ثلاث مرات .... الخ .
وقال : واعلم أن الشيخ قدس سره صاحب طريقة بالاستقلال لدى أهل الحقائق كبقية الطرق ، وسبب عدم اشتهارها عدم إظهار كتبها ، فقد تلقتها الأفراد من الرجال وأهل الخصوصية من الأبدال ، ولم يظهروا كتبها إلا للخواص . ومبنى طريقته على أربع خصال وهي : الصمت والعزلة والجوع والسهر والتفصيل في كتاب الحلية للشيخ الأكبر )) [ ص 176 – 177 ] .
فعدم معرفة الشيخ بهذا ليس حجة على عدم الوجود ، ويا ليت شعري كيف يجهل الشيخ هذا ، هو من هو عند المتصوفة في بلده !!!
قال الشيخ : (( واريد ان اؤكد ان المدرسة السلوكية في الصوفية تتبرأ من فكرة وحدة الوجود، فنجد ان سيدنا أحمد الرفاعي يقول انه يكفر من يقول بوحدة الوجود اذا قصد به ان الخالق من جنس المخلوق ))
قلت : وهل وحدة الوجود إلا القول بالوجود الواحد ، وما ثم إلا الله !! ، ولكن هم يجعلون لهم خط رجع أو قيد حتى لا يُلزموا بما يدعون من تكفير أهل وحدة الوجود ، على كل حال هذه قائمة بأسماء من قال بوحدة الوجود بقلم صوفي ، وهو عبد الغني النابلسي قال : (( وأما القائلون بها فلأنهم العلماء العارفون ، والفضلاء المحققون أهل الكشف والبصيرة ، الموصوفون بحسن السيرة ، وصفاء السريرة ؛ كالشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي ، والشيخ شرف الدين ابن الفارض ، والعفيف التلمساني ، الشيخ عبد الحق بن سبعين والشيخ عبد الكريم الجيلي وأمثالهم ... إلخ )) [إيضاح المقصود من معنى وحدة الوجود ص 56 – 58 ] . وفي الرابط التالي توثيق للنقل .
http://70.84.212.53/vb/showthread.php?t=25996
فلو سألت الشيخ هل تكفير أحد الرفاعي يشمل من ذكروا آنفا ، لما تحصلت على إجابة ، والله تعالى أعلم .