... حذاء عبدالله ...
يحكى أن عبدالله كان يجري للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت إحدى فردتي حذائه..
فما كان منه إلا أن أسرع بخلع الفردة الثانية ورماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار !!!
فتعجب أصدقاؤه وسألوه:
" ما حملك على ما فعلت، لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ "
فقال عبدالله بكل حكمة:
"أحببت للذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما، فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده".
فلنتأمل هذا الموقف الذي يرسم صورةً إنسانيةً بعيدةَ المدى..
لا أنانية َتحُدُّها.. ولا حباً للتملك يَصُدُّها.. ولا حتى المِحَنُ تُوقِفها!!