بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :" كل نفس ذائقة الموت "
هاذه الاية التي كانت على لسانه دائما وابدا رحمة الله وادخله الله فسيح جناته
هو صديقي وحبيبي واخي وابي وكل ما كنت املك من هاذه الحياه الدنيا
انه ابراهيم ابن القسام .....
سوف اروي لكم ما حصل مع ابراهيم رحمة الله
كان ابراهيم كالكابوس وانا خجل من قول كلمة كابوس لانه كان يوقظني كل يوم بئتصالاته حتى اصلي الفجر معه
كان رحمة الله لا يدع شاب في الحارة ولا شيخ الا وحثة على طريق الاسلام
لم يكن يكترث بالطوائف الجهاديه وكان يقول لي
:" شوف يا ابوعلاء نحنا صحيح مكتوب علينا الجهاد بس نحنا لازم نجاهد انفسنا وان قدرنا نفوز على انفسنا بعدين بنفكر انو انروح نجاهد في سبيل الله مشان لما نفوت على الله بكرة نحكيلو يا رب السماوات والارض نحنا جاهدنا انفسنا وقدرنا عليها وجاهدنا في سبيلك وفزنا بشهادتك "
رحمك الله يا صديقي
والله ان بكائي يسبق يدي
بكيت بكاءا كثيرا ولاكن البكاء لا يرجع الموتى
الان سوف اقول لكم كيف مات
كالعاده افاقني ابوخليل من نومي لاذهب معه لاداء صلاة الفجر وفي طريقنا الى المسجد
اصيب اخي وصديقي ابوخليل بعيار ناري في صدره مما ادى الى حدوث ثقب في الرئتين
والله والله يا اخوااااااااااااااااان والله انه عندما وقع على الارض
قال لي بالحرف الواحد :" ابوعلاء الله يخليك بدي اياك تسلم على اهلي وتحكي لكل الشباب اني مسامحهم واني مش زعلان من حدن وبدي اياك تقول للشباب اني مسامح كل واحد اتكلم في عرضي والله يسامح الجميع ودير بالك على ابن عمي موسى وعلى الشباب من بعدي
" ومن ثم قبل ان ينطق بالشهادتين نظر الى الاعلى..........
نظر الى الاعلى رحمة الله .........
نظر ثم قال
اهلا وسهلا بالخير واهلا بالوجوه المنيرة ومن ثم نظر الي وقال والله اني لارى مكانتي من الجنه ومن ثم نطق الشهادتين وخرجت روحه الى ربها
والله اني لا ارى حروف الكيبورد يا اخوان من دموعي والله ان دموعي تسبقني والله ان القلب ليحرن وان العين لتدمع وان لفراقك يا ابراهيم لمحزونون
ومن ثم
جائت سيارات الاسعاف ونقلت ابراهيم الى المستشفى
وقلت لاعمه الذي هو قريبة الوحيد الذي يوجد داخل فلسطين قلت له ما جرى لابراهيم بالتفصيل ومن ثم بكى عمه
وقال :" والله يا ابوعلاء اني مو زعلان على انو راح للجنه بس انا زعلان انو الله ما رزقني شاب صالح وداعي مثلو ارفع راسي فيه قدام الناس "
واما ابن عمه موسى فئصلت عليه وقد كان بالمسجد يقرأ القرآن وقلت له :" البقاء لله يا موسى "
قال لي بصوت خائف :" ليش شو ساير يا ابوعلاء خير طمني ؟؟؟ "
قلت له ودموعي قد سبقت صوتي :" ابوخليل راح ليلاقي الله ونحنا رايحين على صلاة الفجر "
ثم انفجر موسى باكيا وما هي الا ثواني معدودات اذ وموسى ياتي كالمرأه التي فقدت ولدها وركض الى الثلاجه ومن ثم اراد ان يفتحها فجاء الممرضون يمنعون موسى ولكن موسى يقاوم يريد ان يرى اللذي كان سبب في توبته من بعد الله جل وعلى
وفي اليوم التالي و بعد صلاة الجمعه خرج جمع كبير من الناس ليشيعو ابوخليل (ابراهيم) الى حفره من حفر الجنه
تعالو معي وانظرو ماذا حصل عند المقبرة
حفر قبر ابراهيم مسبقا ومن ثم اتينا لكي ندفنه رحمة الله
والله والله يا اخوان وانا ادخل ابراهيم الى القبر انا وموسى والشيخ شممت منه رائحة عطره رائحة لم اشتم رائحة بمثل طيبها وشمها المشيعون فبكا من بكا منهم
اما انا فكنت في حزن شديد من افق منه وها أنا اسرد لكم قصته رحمة الله وقد فات على فراقه شهر
والله يا اخوان اني شهر بكاملة لم استطع ان اصلي في المسجد ليس كسلا مني ولكن لم اقدر على ان ادخل المسجد وابراهيم ليس معي
كنت اقصد مساجد اخرى غير هاذا المسجد الي كان يصلي فيه ابراهيم
لاني في كل ركن من المسجد كنت ارى
ابراهيم وهو يقرا القران بصوته الجميل الذي تطرب اليه الاسماع
وفي الركن الثاني ارى ابراهيم اللذي يحث الشباب على التآلف وعدم الفتنه والتعاون فيما بينهم وبين الاخوان اللذين من الحركات الاخرى
كان له في كل مكان صديق وفي كل حي حبيب
رحمك الله يا صديقي
رحمك الله يا حبيبي
رحمك الله يا اخي
رحمك الله يا ابن القسام
ها هي رصاصاتنا تقتل اسد من اسود فلسطين
لماذا نطلق الرصاص على بعضنا البعض لماذا
ادعو من الله ان يهدي النفوس وان يرحم موتانا وان يرحم ابراهيم
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
منقول للفائدة و هي قصة واقعية كما يرويها لكم الأخ أبو العلاء مباشرة
اخوكم
سيف الله