با فاتنتي
أمهليني لحظةً كي أغوص في بحرِ عينيكِ
فأُخرجُ اللؤلؤ المكنون تحت أسيافك
فأُلملمه كي أعود وأنثره على دربي
يا فاتنتي
أمهليني برهة كي أذوب في بسمتكِ
و أرشفيني رحيقاً
قد خرج من بطن الدهور
يا فاتنتي
إمنحيني نظرة
أرى فيها شموس الكون
قد تجمعت عند أعتابكِ مولاتي
فأُراقصها كطفل عابث فَرِحِ
بمجيء العيد
يا سيدتي
دونيني حرفاً في دفترِ نسيانكِ
كي تتذكريني كل حين
وامنحيني ليلاً يضاف الى ليلي
كي لا يفارقني طيفكِ
يا فراشتي
ذوبي
فقد جاء الربيع
هل رأيتي يوماً
أسراب الطيور المهاجره
تغادر إلى ديارها الجديده ؟!
أحبكِ بقدر ما غادرت طيور
وحلقت فوق الجبال صقور
ولمعت عيون النسور
أحبكِ حباً
يعجز عن ألحانه العصفور
أحبكِ حباً
ما أحبه قيس لليلى
ولا ترنمت على ألحانه عبله
ولا حلمت به عزه
ومن نسمات الهواء عليكي أغار
أحبكِ بقدر ما تقلب النهر وفار
وطلعت نسمات الشمس على النهار
وأعشقكِ أكثر من عشق الهواء
لرائحة اكليل الغار
أحبكِ كلما مالت الغصون
وتقلبت المشاعر والشجون
وأسال عشقي بخنجر مسنون
وفتح أسوار قلبي مع الحصون
وكتب العلماء المتون
وأصبح حبك عندي فنون
أيا من ملكتي سماء قلبي
وعرش غرامي
وكبلتني بقيد عشقكِ كمسجون
أيا مليكة روحي
لا تسأليني كم أحبكِ
فحبكِ أوصلني الجنون