اليكِ ياصغيرتي أجدّدُ النداء
عودِي الى معِيّتي فمِلؤها الوفاء
ها أنتِ ياصغيرتي تائهة الدروب
وها أنا بحرقة أذوب في الكروب
اليكِ ياصغيرتي..من سالفِ الزمان
كأنني مسافراً قد ضيّع العنوان
ها أنتِ يا صغيرتي في هكذا مكان
وها أنا مشوشا تَقْتُلُنِيْ الأحزان
في عالم تملأه الأشجان
يَفتقِدُ الحُبَ مع الحنان
يا من لها تملّكتْ مشاعِري
يا من حُرُوف أِسمُها قد ملئتْ دفاتري
عودِي الى معيتي..هل لا أجبتِ دعوتي
باق على الوفاء أقسِم بالسماء
أقسم بالله وبالرسل..حبك باق فيه لم أزل
ماغيّر البعد له من شأن..وها أنا ملازم الحرمان
صغيرتِي بقلبها الصغير
كأنها فراشة بعالمي تطير
بين الورودِ عابره..عودي الى المغامرة
فها أنا على الطريق في إنتظار
مُتيَّماً بالليلِ والنهار
يملأني الحنين..إليكِ من سنين
يا من ببعدها لنا يَشمتُ آخرين
بعهدكِ المعهود..أيامنا تعود
عودِي الى معِيّتي..فحبنا موجود
إليكِ ياصغيرتي.. أكتبُ من جديد
وهذهِ رسالة تبعث بالبريد
بريدنا معروف..مصدره حروف
حرفانِ دائمان..حاءٌ وباءٌ فِيهما الأمان
تكتب هكذا..**حُـــــ ــــــبْ**