[FRAME="6 50]
كم من قصص الحب قرات .. لكن كقصصي أنا لم أصادف في حياتي ما يشابهها ..
كم من مرة تعلقت بالمجهولة .. سحر بها يشد ألحان صوتي وخبايا عقلي واحساسي ..
في كل مرة اتعجب سر هذا الشعور الذي يوحي لي أنه حقيقي .. لأكتشف بعدها بانها سراب..
عقلي أكبر من أن أقع في فخوخ سخيفة كهذه .. ومع ذلك أقع .. دوما أسمح للمجهولة بدخول قاموسي الشخصي .. أفكاري .. أخباري .. آهاتي وأحلامي..
ولا يلبث أن يمر قليل من الوقت حتى أكتشف أنني كنت أحلم .. مجرد حلم .. لا أكثر..
الجميع يحلم .. يستمتع بحلمه لحد الجنون أحيانا .. وفي أحيان أخرى يتمنى أن لا يستفيق بتاتا من الحلم ..
لماذا إذا نتعلق دوما بالمجهولة مع انها سر عزابنا ودموع قلوبنا وتمزقنا في كل ثانية ..
ما هي المتعة في هذا التحدي الغريب .. أهو نقص في الشخصية .. لا أتصور فكل ما يتمناه أي شاب عندي .. وأيضا يمتلكه الكثيرون غيري ..
إذا هو ليس نقص بل نقص في الدنيا ما عدنا نجده بسهولة .. بأن نجد شخص يفهما .. يحبنا بصدق دون مصلحة .. مخلص لآخر قطرة من دمه ..
نوهم نفسنا بأن فلان يملكه ..
ونكتشف بأنه لا فرق بين هذا وذاك .. كلهم واحد مهما غيرنا .. يبقى الرقم 1 ..
لا يوجد فتاة كاملة .. لا يوجد انسانة كاملة .. فالكمال لله وحده
مايزال عقلي يطلب من أن أتوقف عن التعلق بالمحهولة والأقتناع بالواقع ..
لأنني قد أمضي حياتي باحثا عن هذا الشيء الذي أفتقده وسأبقى أقول
(( إنها هي .. وجدتها اخيرا ))
ويخيب أملي بانها مجرد حلم .. نستمتع به لحظات .. يسرق أيامنا وسنوات عمرنا في لحظات .. يشتتنا ويمزقنا ويبكينا دماء .. يلعب بنا كما تلعب الرياح بطائرة ورقية ..
هكذا هو الرجل رغم صلابته وقوته .. يحلم كثيرا وقد يموت في حلمه أحيانا ويبقى عالق في المجهولة .. ما من أحد يستطيع أن يوقظه .. سوى المجهولة نفسها
إذا سيبقى نائم منتظر رحمته ..
ولن يستطيع التحرر من سلاسل القهر والعذاب إلا عندما يكتشف من هي هذه المجهولة الحقيقية ..
وأخيرا سيكتشفها ... لا مهرب من معرفة من هي ..
قد يظن كل هذا الوقت بأنها هي الفتاة المجهولة ..
ليكتشف بأن سر إستيقاظه من الحلم بالإعتراف بالحقيقة
والحقيقة أنه ليس من مجهولة هنا سوا .....
( هو )
وسيبقى يحلم ............. بالمجهولة
تحياتي
دمــــ مقهور ــــعة
أحمد
[/FRAME]