ماذا تقول لكم هذه الصورة .... الجزء الاول

بس بتقول رومانسيه

صورة عاطفية

...............

ضي القناديل.... والشارع الطويل

هي فقط تطل علي بجمال بارد لا معنى له.... اقف حائراً أمام هذه القدرة اللامعقولة على تجاهل الإنبعاث الجمالي و التركيز على اللاموجود .. بتناقض هائل.. هنا أعيش لحظة أخرى.. أتمنى أن أقوم ببناء جدار .. و بضع متاريس .. و بعض الأسلاك الشائكة.. لزوم إكتمال المشهد... و أضيف إلى الوحة بضع خوذات... هنا قد أستجيب وجدانياً مع المشهد.. قد تتقاطر كلماتي و تخرج هادرة... لكن... ها انا أضيع وقتي و وقتكم في محاولة يائسة للتعبير عن إنطباع تركته لدي الصورة... جميلةهي.. نعم... دافئة ..لا... باردة كجليد الشمال في زمهرير شباط...
لا يعنيني المكان ... لا يخصني... يستفزني البرود... لكن... أحب هذه الغمامة المتشكلة من إنكسار الضوء على قطرات الماء العالقة في هذه اللحظة و هذا الليل.

هي صورة من الحياة ......تعبر عن كثير مما فيها ...حزن او فرح....
تعبر عن كلمة وحيدة فقط من رحم المعاناة يولد الابداع.....
تعبر عن الزقة العتيقة....عن الكرسي المهترئ...عن البيت القديم....
عن الكرسي القش القديم... وعن الشجر الذابل لانه لا يوجد ماء.....
تعبر عن الوحدة.....عن الاحساس المرتفع العميق.....
تعبر عن مرحلة الصبا عندما كانت تكافح و تناضل من اجل ان تصل المكان المرموق....
غاصت في عمق البحر.. وتجولت بين ارجاء الحقول...جلست على رمال البحر
و كلمت ثرى الشاطئ......حتى وصلت الى هذا الكرسي العتيق...
حتى تستذكر ايام الصبا.....حيث كانت تعيش في بحبوحة الرغد.....حتى تتمازج صوت الضحك بصوت الاهات......حتى تعود الى هناك.....حتى تعتزّ بماضيها الذي جعلها امراة او حتى رجلا عظيما الان ....
حتى لا تتهرب من ماضيها ايا كان ....فهذا هو نصيبها من الحياة....
لان من له ماضي يعتز به...يعيش الحاضر ليزرع المستقبل......و كل هذا بيدنا نحن...
لا تليمي هذا او ذاك الذي قطف كل هذه الورود عن الشجر لا تلمي الناس الذين جعلو من العصر و البشر بلا اوراق
هذه هي الحياة...ام تفكريها سهلة .....لو كانت هكذا لما وصل بنا القطار الى هنا.....
لنعلم ان لا يوجد اي غاية سهلة في الدنيا......
اذا سعيت الى شرف ملوم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في امر عظيم
المتنبي

rose flower