
في هذه اللحظات يجري الإعداد لمجزرة جماعية دموية على ارض أريحا، داخل أسوار سجنها ومقاطعتها، حيث تجمعت آلة الدمار الصهيونية، جرافاتها ودباباتها، بالهدم المتدرج لأقسام وغرف المقاطعة وداخل أسوار السجن.
الأمر الذي يهدد حياة عشرات المواطنين والأهالي الذين تواجدوا في المقاطعة لقضاء معاملات أو زيارة سجناء، فضلا عن المعتقلين السياسيين والمدنيين،وقد استشهد حتى هذه اللحظة اثنان من أبناء شعبنا، وجرح أربعة جراء الرصاص الكثيف والقصف بالطائرات للمبنى.
ومن داخل سجنه وتحت القصف وتهديد حياته، أعلن الرفيق البطل احمد سعدات، "إننا رفاقا وأخوة سنواجه العدوان والمؤامرة الغاشمة بالصمود والمقاومة، تماما كأبناء شعبنا ومقاوميه الذين يواجهون معركتهم وقدرهم بكل شموخ وكبرياء وطنية.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توجه أصابع الاتهام المباشرة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وسجانيهم الذين ثبت ضلوعهم في التخطيط والتواطؤ لاقتحام السجن وتنفيذ المؤامرة والمجزرة بالتنسيق مع الاحتلال وقواته وأجهزة مخابراته.
كما تعتبر الجبهة إن إيغال السلطة واستمرارها في اتخاذ الموقف المرتجف والمتردد تجاه تنفيذ قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية، القاضي بالافراج عن الأمين العام ورفاقه، يشكل سببا أساسا لوصول الصلف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني إلىهذه الحدود، الذي يضرب عرض الحائط بأبسط القيم الأخلاقية والساسية والقانونية.
إن الجبهة الشعبية تطالب السلطة الفلسطينية بكافة أجهزتها ومؤسساتها ومنظمة التحرير ومؤسسة الرئاسة على وجه التحديد، بتحمل مسؤولياتهم تجاه المجزرة الدائرة على ارض المقاطعة.
كما تحمل الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية عما يتم تدبيره من جرائم، ونطالبهما بالالتزام والتقيد بتعهداتهما.
إن الجبهة لتضع تحت طائلة المسؤولية والعقاب أي مس بواقع وحياة الأمين العام ورفاقه في السجن وبقية المواطنين المتواجدين في ساحة السجن.