[frame=7 70]
شهداء فلسطين
نحو فلسطين الغالية وجرحها النازف ، تشخص العيون وبوسع المدى تكبر القلوب ، كبر هؤلاء الشباب أبطال الحجارة الأشاوس الذين يجابهون المدرعات والصواريخ والرصاص ، بعيون مملوءة بالأمل معتمرة برؤيا التراب الطهور . يتحدون أولئك الطغاة الصهاينة الأشرار ، وهذه مجازرهم البشعة عبر التاريخ تدل عليهم من كفر قاسم ودير ياسين إلى قانا إلى الدماء التي تسفك الآن على أرض فلسطين .
ومهما عتوا بآلاتهم الحربية الهمجية ، وتجبروا فصاحب الحق منهم أقوى بحقه وإيمانه به وحبه للتضحية في سبيله .
الأرض أرضي وفداها حياتي هذا ما يعبر عنه الشباب والأطفال في فلسطين وهاهم بين بيوتها وعلى ترابها يترجمون هذا بأقدام الأسود وانقضاض النسور .
وهذا هو الحجر الفلسطيني يزداد شموخاً حيث غدا رمزاً للنضال وعنواناً للصمود على أيدي شباب وبراعم فلسطين الذين ينشدون :
" مرحباً بالشهادة على أرضي الحبيبة بعلم بلادي دثروني وبورودها كللوني وعريساً إلى الخلود زفوني يا ربعي واخوتي " .
حقاً ما يبعث على الفخر والإعتزاز ، ويلهب المشاعر هذا المشهد الذي نراه كل يوم ، زفة الشهيد التي يودع فيها شعب فلسطين أبناءه الشهداء رغم الحصار والدبابات وجنود الاحتلال باحتفال ولا أروع يليق بعظمة التضحية والعطاء والكرم للشهداء . وما من شيء مهما كان مخيفاً وعنيفاً يمنع من هذا الوداع الواجب لفرسان الشهادة والشعب الذي يعرف قدر شهدائه حليفهُ النصر ، والنصر آت بعون الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/frame] أختكم ديما