لماذا نقرا القران ولا نخشع

بسم الله الرحمن الرحيم
ومن اعرض عن ذكري فان له معيسة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى
صدق الله العظيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اخواني اخواتي وفقكم الله لطاعته والبعد عن معصيته
كلنا يعلم اهمية كتاب الله في حياتنا فهو كلام الله للبشر يخاطبهم به ويكلمهم من خلاله
قال احد الصالحين اذا اردت ان اكلم الله صليت له فيسمعني واذا اردت ان يكلمني الله قرات كتابه
ان القران اخواني هو والصيام من يشفع لك يوم القيامة من اعمالك ولا تفهم من هذا بانك لاتحتاج لشفاعة سيد الانبياء فاحرص اخي على قراته وما انا بصدده هو لماذا نقرا القران ولا نخشع
لماذا نقراه ولا نفهمه
لماذا نقراه ولا نتدبر معناه
لماذا نتضايق من سماعه احيانا
لماذا لا نستطيع ان نداوم سماعه و نتكلم لو كان يقرا
الاسباب هي التالي
اول سبب قلبنا مات لماذا لان الشيطان انسنا ذكر الله بافعالنا
ان عدم الخشوع سببه الشيطان والذنوب التي ترتكبها ان الذنوب سد منيع اما الخشوع
لو اتييت ووضعت سدا في ماء جاري هل يتوقف نعم فالذنوب السد المنيع امام رحمة الله
ولا تعتقد اخي ان الله يمن برحمته على من يعصييه ويمن عليه بالخشوع في صلاة او قراءة قران او سماعه حتى واعلم اعماله تلف كخرقة بالية ترمى في وجهه اذا لم يخلص بها النية لله تعالى وكان
ممن يصلي رفع عتب ليس الا وكان ممن يضيعها عن وقتها ولا يخشع بها فكيف يمن اله عليك بالخشوع والرهبة وانت بعيد عنه ولا تعرف ماذا ينهاك وماذا يقول لك
السبب الثاني الغناء
اعلم يا اخي ويا اختي ان الغناء ينبت النفاق بالقلب كما ينبت الماء البقل
وان حب القران وحب الغناء في قلب مسلم لايجتمعان وهذا قول احد الصالحين
فكيف يجتمع كلام الله وكلام الشيطان في قلب الانسان ان الشيطان طرد من رحمة الله وابعد عنه
فكيف يجتمعان بقلب المسلم راجع نفسك واعرض نفسك اذا كنت ممن يحبون الغناء على كتاب الله هل تخشع من اوله لاخره اجلس مع نفسك ولاتكابر وابحث عن السبب واذا لم تصدق توقف اسبوع عن سماع الغناء للتجربة واعقد النية على ما فعلت وتابع كتاب الله يوميا وانظر النتيجة واتحداك ان لم تكن عكس ما توقعت انت فان لم تجد نتيجة فاعلم انك بعيد عن رحمة الله اعاذنا الله واياك لان الشيطان تسلط عليك وانت امكنته من نفسك
ولاتردد المقولة الخائرة مقول المنافقين والمطرودين من رحمة الله ساعة لربك وساعة لك
والله انها كلمة اعتبرها انا من الكفر اتعرف لماذا لانك تشترط على الله متى تعبده ومتى لاتريد ان تعبده واعلم ان كنت ممن يطبقون هذه المقولة فقد حبط عملك لان الله لايقبل منك الشروط ولايقبل منك الا العبادة وللحديث بقية