🎉 🎉 بشرى سارة! بعد إغلاق دام منذ عام 2008، نعلن اليوم عودة منتديات الهنا من جديد! يمكن لأي مستخدم استرجاع حسابه عبر صفحة الاسترجاع، أو من خلال هذه الصفحة في حال نسي بريده الإلكتروني. يمكنكم أيضًا زيارة أرشيف الموقع. 💙

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الهنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين

بعض المعلومات حول المناضل والسجين السياسي كارلوس وهذ مقابلة معه من وراء قضبان السجن في فرنسا احببت ان اطرح لكم هذه المقابلة لأن الكثير منا لا



24-07-2007 12:42 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 25-04-2007
رقم العضوية : 3,333
المشاركات : 228
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
بعض المعلومات حول المناضل والسجين السياسي كارلوس

وهذ مقابلة معه من وراء قضبان السجن في فرنسا



احببت ان اطرح لكم هذه المقابلة لأن الكثير منا لايعلم من هو كارلوس او لم يعش مجرى الأحداث معه في ذاك الحين او لم يعاصره في زمانه

لعنة الله على كل خائن كان السبب وراء عملية اعتقاله!

اليكم المقابلة:



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا شيوعي وأؤمن بالله ورسوله.. وديع حداد معلمي وحبش مدرسة



كارلوس من وراء قضبان السجن ل<<السفير>>: أرغب بالعيش في لبنان

الترابي خانني مقابل مال سعودي.. وشعرت بارتياح عميق ل11 أيلول






كارلوس خلال احدى جلسات محاكمته في باريس في العام 2000 (أ ف ب



منذ مطلع الثمانينات لم يعد يوجد في فرنسا تعريف <<السجين السياسي>>، وكل السجناء فيها هم بالتالي ينضوون تحت سقف جنائي قضائي ممن يعرفون بسجناء الحق العام، وهذا ينطبق على ايليتش راميريز سانشيز الملقب ب<<كارلوس>>. ولكن خطورة تاريخ الرجل (بالمنطق الغربي) جعلته ومنذ اعتقاله ( او خطفه كما يقول) في السودان يعيش شبه عزلة ويضطر لاستئجار جهاز تلفزيون او شراء ما يتعدى المأكل والمشرب رغم انه يعيش وفق ما تشرح زوجته ومحاميته السيدة ايزابيل كوتانبير ( التي تزوجته وهو في السجن ) وضعا ماليا شديد الصعوبة.

ولكن خضوع كارلوس لمراقبة شديدة في سجنه الباريسي، لا يمنع امكانية الاتصال البريدي به ، بحيث يمكن لاي شخص ان يكتب اليه ويحصل لاحقا على اجاباته. ثم ان هذا الثوري يحب الكتابة والقراءة يملأ بهما وقته الطويل الذي لا تقتطع من رتابته سوى الزيارات الاسبوعية لمحاميته وزوجته، او رسائل التضامن القليلة التي تصله بصورة متقطعة من الاصدقاء والرفاق الذين ربما لم ينسوا بعد انه ومهما تعددت اسباب نضاله الا انه وهب حياته وفكره الثوري وحريته لفلسطين وقضايا العرب.
وهكذا بعد لقاء مطول مع السيدة كوتانبير، جاءت فكرة اجراء حديث مع كارلوس عبر سجنه ليكون بذلك فاتحة سلسلة احاديث مع سجناء سياسيين في العالم، على ان تتمحور الاسئلة خصوصا حول التجربة الذاتية والمفهوم الثوري في الوقت الراهن (أي وقت الهيمنة الاميركية الفكرية والسياسية والامنية ) وحول نظرة هؤلاء الى طبيعة الصراع الحالي بين اسرائيل والعرب، او الى المفاهيم المهيمنة على العالم كالعولمة وغيرها.
وهكذا بكل بساطة، اخترنا مجموعة من الاسئلة، ووضعناها في صندوق البريد، ووصلتنا الاجابات لاحقا من دون أية مضايقات امنية. فكانت جولة في فكر الرجل المتمسك بشيوعيته كتمسكه بإسلامه الذي اعتنقه منذ منتصف السبعينات. وكانت ايضا جولة ايديولوجية من دون ان تخلو من تلوينات عاطفية ونضالية تتعلق بالرفاق في لبنان او بجورج حبش ووديع حداد، فضلا عن شعور بخيبة الامل من دول عربية خدمها فخذلته.
وتبقى الاشارة ضرورية ربما هنا الى ان ما يقوله كارلوس في حديثه هذا لا يأتي مجاملة لصحيفة لبنانية، فهو قال الكثير وبجرأة كبيرة ولافتة حتى داخل محكمته الفرنسية، فلعن اسرائيل مرارا وصب جام غضبه على اميركا، وحيا المناضلين العرب وبعث برسائل كثيرة الى هؤلاء المستمرين اليوم في تقديم انفسهم على مذبح النضال.
ووصلت رسالة كارلوس الجوابية بعد ايام على ارسال الاسئلة، وهو قدم لاجاباته بالتالي:
<<ردا على رسالتكم الموقعة في 9 تموز، ارسل لكم اجاباتي المكتوبة بخط اليد وذلك للاجابة على اسئلتكم، وانا اتشرف بان يتم اختياري لافتتاح سلسلة من المقالات في جريدة <<السفير>> حول السجناء السياسيين . واطلب من صحيفتكم اللبنانية التقدمية ان تنشر كامل المقابلة، ولكم بعد ذلك حرية نشر التحليلات والنقد وفقا لما تمليه عليكم ضمائركم. واسمحوا لي ان اعبر عن صداقتي للشعب اللبناني الباسل، وتحياتي الى اصدقائي ورفاقي في لبنان. وأرجوكم ان تتذكروا بان لبنان لن يتحرر من الاحتلال الصهيوني قبل اطلاق سراح جورج ابراهيم عبدالله (المسجون في فرنسا) وقبل عودة كل الفدائيين الآخرين والمجاهدين اللبنانيين السجناء الى لبنان، وان يعودوا كأبطال>>.
كيف تعيش تجربة السجن؟
كارلوس : ان السجن هو جزء من مسيرة المناضلين، وهو يشكل جزءا من تراثنا العائلي، وانا فخور بالانتماء إلى جيل من السجناء السياسيين، لكن ينبغي الاشارة هنا إلى اني حاليا بمثابة رهينة سياسية نظرا لطبيعة خطفي على طريقة العصابات ونقلي إلى القاعدة الجوية العسكرية في فيلاكوبلي (الفرنسية) في 15 آب 1994. وعلى كل حال فأنا خبير واواصل الكفاح دون هوادة ولا تسويات.
ماذا تفعل لتمضية الوقت؟
كارلوس: أقرأ الصحف والكتب المفيدة لكفاحنا، واكتب بصعوبة على الطاولة البلاستيكية المتأرجحة والتي احتلت ولسبب غير مبرر محل الطاولة الخشبية التي كنت متعلقا بها لمدة ست سنوات ونصف، وانا استمع الى اذاعة الشرق واشاهد النشرات الاخبارية المتلفزة عبر تلفاز استأجره اسبوعيا بما يوازي عشر ثمنه.
ما الذي تفتقده اكثر من غيره؟
كارلوس : حرارة البشر، والقدرة على التحادث مع شخص ما. وانا اعيش في ظل نظام عزل اداري منذ خطفي قبل 8 سنوات (وهذا بحد ذاته رقم قياسي). لا بل اني معزول حتى عن رفاقي في العزلة، انا السجين الوحيد في فرنسا الممنوعة عليه الزيارات، كما يمنع علي بطريقة غير شرعية تعلم اللغة الفرنسية التي اتعلم كتابتها من خلال قاموس ترجمة.
ماذا يعني الكفاح النضالي بالنسبة لك اليوم؟
كارلوس: انا مناضل شيوعي منذ كانون الثاني 1964، وبما اني لم اسقط في فخ البيروقراطية، فاني مستمر على نهجي كثوري صلب وملتزم. انا لست صوفيا ولا متدينا، فقد نشأت في الالحاد ، ولكني أسلمت في مطلع تشرين الاول 1975. علاقتي مع الله تبقى حميمة ودون وسطاء وهي تنطلق من عميق حياتي الروحية. وقد وهبت نفسي للثورة مذ كنت في الرابعة عشرة من عمري وحين بلغت سن العشرين انتميت إلى الثورة العالمية حول محور استراتيجي، وربما عاطفي بالنسبة لي، (لكوني تزوجت الفلسطينية لانا جرار ) أي محور الحرب من اجل تحرير فلسطين. ولا اعتقد ان المثال الشيوعي يتناقض مع الاسلام ... ثم ان القرامطة كانوا اطلقوا وبنجاح كبير الحركة الثورية الرائعة المستوحاة من عصر الوحي القرآني وذلك بغية تاسيس اول دولة شيوعية في التاريخ قبل ان ينزلقوا صوب الانحرافات الخوارجية. وكذلك الامر بالنسبة للمسيحيين، فالفكر الشيوعي البدائي الذي دغدغ الطوائف المسيحية منذ القدم الغي مع قيام المسيحية كدين دولة في الامبراطورية الرومانية التي كانت تعيش مرحلة الحفاظ على الحياة.
ان المادية الفلسفية التي انطلقت منها الماركسية ساهمت في قيام ذاك الغموض بين الشيوعية والالحاد اللذين هما في الواقع مفهومان مستقلان ومنفصلان. والتحليل الماركسي الهام بشان التنمية التاريخية للاقتصاد البريطاني حتى منتصف القرن التاسع عشر ولازمته العملية لتشريح اسس النظام الرأسمالي القيا بظلالهما على المانيفستو الشيوعي وتبع ذلك مدونة نظرية للمادية العملية والمادية التاريخية ليصل الامر الى الاسقاطات السياسية الكوارثية التي برهن ضلالها في خلال 150 عاما. ان ماركس هو سليل عائلة يهودية كانت تبنت حديثا المسيحية، وكثير من المثقفين الماركسيين كانوا من اصل يهودي، واما أولئك المنتمون الى اصول مسيحية فكانوا يواجهون صدمة جدية مع كنائس الدولة التي كانت بطبيعة الامر معادية للثورة ذلك ان الثورات كانت بالنسبة للكنائس الارض الخصبة للفكر الالحادي القائم في الشيوعية وسلاح في ايدي البلاشفة في حرب الطبقات بغية رفع هيمة الكنائس (خصوصا الارثوذوكسية) عن افكار الشعوب ذات الاغلبية المسيحية في الامبراطورية التروتسكية. لكن السكان بقوا مؤمنين بمن فيهم اعضاء الحزب الشيوعي . وهكذا فان عبادات الشخص التي احتلت مكان عبادة الله انتهت بصورة سيئة. ان عبادة الله هي حاجة انسانية بينما عبادة الالحاد التي الصقت باحبائنا الكبار في الثورة: لينين، ستالين، ماو، لم تنجح في احتلال مكان الله.
اني اؤمن بالله، إله واحد واؤمن برسوله محمد... ان المجتمع الشيوعي قد يكون <<الجنة على الارض>>، ولكن للاسف فان لجنة ليست الا في السماء، ان الطوباوية الشيوعية تبقى كنجمة في الثريا بالنسبة للشيوعيين وهذا يخدم المجد الكبير لله.
هل تصلك رسائل من أصدقائك والرفاق القدامى، خصوصا انك ناضلت طويلا للقضايا العربية والاسلامية؟
كارلوس: الرسائل الوحيدة التي تأتيني بصورة واضحة، وصلتني من الحكيم جورج حبش والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وقيادات اخرى ورفاق ارسلوا لي رسائل تضامن.
كيف تقيم اتصالك مع العالم الخارجي، وما هو رأيك بالعولمة والهمينة الاميركية؟
كارلوس: فقط عبر المحامين، ولكوني عالميا فانا ارحب بالعولمة كوسيلة للتبادل بين الشعوب، ولكني اعارض تلك المسماة عولمة والتي تخدم في الواقع طموحات الهمينة للامبرياليين الاميركيين.
كيف كان شعورك حين تم ضرب مركز التجارة العالمي في 11 ايلول؟
كارلوس: شعرت بارتياح عميق تبعه شعور لا يوصف بان تضحياتي في الخرطوم لم تذهب هدرا.
هل يخذلك ارتماء دول عربية كنت وقفت الى جانبها، في احضان الولايات المتحدة؟
كارلوس: باستثناء اليمن الجنوبي ، فقد كان من البديهي حتى قبل تفكك الاتحاد السوفياتي، ان حكومات كل الدول العربية الاخرى طابقت محاور سياساتها الخارجية مع مصالح الولايات المتحدة، وقد اختار العراق وحده الخروج من هذا المنطق الانتحاري. هل انا مصاب بخيبة امل؟ نعم، مصاب بخيبة من الجبن الهائل للحكام العرب باستثناء صدام حسين ورفاقه.
كيف كانت علاقتك بلبنان ، وما هي ذكرياتك مع كل من جورج حبش ووديع حداد والعقيد معمر القذافي؟
كارلوس: باستثناء فنزويلا، لا ارغب في العيش سوى في لبنان، فانا احب هذا البلد وشعبه.
وبالنسبة للاشخاص الذين ذكرتهم فان جورج حبش هو اكبر قادة الثورة الفلسطينية، وقد بات مدرسة قائمة بذاتها، وصار اسلوبه يقلد حتى خارج المقاومة، ولو كان اسمه احمد ، لما كان ابو عمار هو الرئيس...
اما وديع حداد فهو الزعيم التاريخي الذي لا مثيل له، وهو المنظر والمخطط والمنسق لتلك الاستراتيجية الرائعة لزعزعة العدو عبر نقل الحرب الى عنده وعبر الجبهات ومن خلال هجمات الكوماندوس المحددة الاهداف والمدمرة. انه معلمنا جميعا.
واما القذافي فهو خضع لضغوط خارجية وتلك التي تمارسها قطاعات ليبية، وان سياسة ضعفه والتخلي المتدرج عن واجب التضامن والذي بدأ بخيانة الجمهوريين الايرلنديين انقلب ضد الجماهيرية التي حكم عليها بسبب اعتداء لوكربي والذي لا علاقة لليبيا به وانا اعرف ذلك بصورة اكيدة، وما لم يقلب العقيد هذا الانحراف الانتحاري فان الثوريين الاكثر وفاء سيجدون انفسهم بحل من أي واجب تضامني مع نظامه الذي قد ينتهي مطمورا تحت رمال الصحراء.
هل انت نادم على عملية معينة ؟
كارلوس: نعم تلك التي لم تنجح.
في معظم مداخلاتك القضائية او الرسائل التي تبعث بها الى رفاقك العرب تتبنى موقفا مناهضا للصهيونية؟
كارلوس: خلافا للكثير من الذين يسمون انفسهم وطنيين عربا، فانا لا اقبل حتى بوجود كيان صهيوني، واذا اردتم اقرأوا مقابلتي مع صحيفة <<يديعوت احرونوت>> في نيسان 2001 عشية عيد الفصح اليهودي.
ما هي برايك مصلحة الدكتور حسن الترابي في تسليمك الى فرنسا؟
كارلوس: قبل كل شيء، المال الذي تم دفعه من قبل السعوديين لخيانتي. انا لم اوقف، وانما خطفت من قبل حراسي السودانيين وسلمت الى الشرطة الفرنسية في مطار الخرطوم بأمر من الترابي والبشير وبعيدا عن أي اجراء قضائي.
هل فوجئت باعتقالك؟
كارلوس: كان ثوار اسلاميون سودانيون في اوساط السلطة ابلغوني في شهر آذار 1994 بوجود خطة لاسقاطي، وقد كانت وسيلة خديعتي لافتة، لان الخطة الاصلية كانت تقضي بان ينفذ ضدي ما تم تجريبه ضد عماد مغنية الذي تم انقاذه بفضل جبن الاستخبارات السعودية.
انت تعرفت ايضا وعن قرب على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ما هي اهم ذكرى لك معه؟
كارلوس: عبد العزيز بوتفليقة صديق قديم، ولي ذكريات ممتازة معه، بدءا بعمليتنا الكبيرة في الاوبك (خطف وزراء المنظمة النفطية)، اما افضل الذكريات فتعود إلى فترة نفيه وابتعاده عن السلطة، واليوم لا يتمتع بوتفليقة بوسائل مساعدتي، وهذا واقع. ولكن ما يثير خيبة املي فهي محاباته الكبيرة للاميركيين وممثليهم المحليين أي المافيا العسكرية التي اغرقت البلاد بالدماء وحولت الجزائريين الى شعب بائس.
لماذا تصر على التستر على اولئك الذين خدعوك؟
كارلوس: اني كمسؤول سياسي واع لحدود السلطات ومحاذيرها، ذلك اني عشت منذ ولادتي في كواليس السلطة، وانا احاول ان اقيم من خلال الرغبة بمعرفة الغير، القدرات الحقيقية للحكام، وتلك الحدود الموضوعية التي تشل قدراتهم على الحركة. وارى انه من واجبي ان اتعامل بموضوعية مع وضعي الخاص، وذلك لكي استطيع ان افهم وانا هنا في معتقلي صراعات الشرق الاوسط والخارج. انا لست مركز العالم، واقدم المصالح العليا للثورة على حريتي الجسدية وحياتي الخاصة. ومع ذلك فانا لست عازما مطلقا على حماية الخونة عبر سياسة تعذيب النفس، والعدالة الثورية حازمة وثابتة، ولم ترتجف يدي مطلقا حين كنت انفذ واجبي.
هل فعلا ان مذكراتك جاهزة، وماذا تنتظر لنشرها، وهل سنتوقع مفاجآت ؟
كارلوس: لقد انتهيت من كتابة مذكراتي في تشرين الثاني 1992 في عمان، وهي ستنشر بعد موتي او على الاقل بعد 20 عاما، ولكن لا شيء يمنعني من نشر كتب حول قضايا آنية وفي فترة قريبة.
كتب الكثير عنك، وصدرت عشرات الكتب التي تحاول رصد شخصيتك، ايها الاصدق؟
كارلوس: ان الكتب الكثيرة التي وضعت حولي هي اما مفبركة بالكامل، او مليئة بالاكاذيب والكليشيهات الفضائحية ناهيك عن الاخطاء والتي يمكن في الواقع التحقق من ضلالها. وكل ما كتب عني لم يكن قريبا مني وانما كان غالبا ما يكتب من منطلق حقد عميق مقرف واقرب الى الهجاء، والذين كتبوا عني يعطون صورة مشوهة عن شخصيتي والاسباب العميقة التي تحركني ولا يعلقون اهمية على الوقائع والتواريخ.
تزوجت وانت في سجنك محاميتك السيدة ايزابيل كوتانبير. ماذا يمكنك ان تهديها؟
كارلوس: ان المحامية ايزابيل كوتانبير اصبحت زوجتي، وزواجنا المدني الضروري سيسجل حين تصبح كل اوراقنا جاهزة. انا اهبها حبي وهي تهبني مثله، ويحدونا الامل بحياة طويلة وزاخرة بالسعادة الزوجية تحت شمس فنزويلا، لقد كبحنا جماح تجاذبنا المشترك لمدة 3 سنوات، وقبل عامين اعلنا حبنا لبعضنا، وقبل عام قررنا ان نبقى سويا مدى الحياة على طريق السنة والنبي. اما لماذا اخترتها هي، ولماذا اختارتني انا، فهذا من اعظم الاسرار واجملها، فجذوة الهيام هي التي تغيرنا وتحولنا امام الحبيب، بغض النظر عما اذا كان هذا الوجود جسديا او عبر الفكر، انه الحب الخالص الذي لا ينطلق من اية حسابات او افكار مسبقة، انه الحب العظيم.
هل من رسالة لك توجهها الى المسؤولين العرب؟
كارلوس: يا اصحاب الجلالة والسمو والسعادة، احترموا المسؤوليات الملقاة على عواتقكم، وثقوا بشعوبكم الذين يجتمعون حولكم كرجل واحد من الكويت حتى موريتانيا، ثقوا بهم ولو دخلتم في مواجهة مع العدو الصهيوني والغزاة الغربيين الآخرين للاراضي العربية، حتى ولو كانت المواجهة اقتصادية في بداية الامر.
وحين ضرب اول صاروخ سكود تل ابيب في احدى ليالي شباط 1999 نزل الى الشوارع مئات آلاف النساء الثكالى وايتام الشهداء الذين خلفتهم الحرب ضد العراق، نزلوا في الليل الجليدي وبصورة عفوية الى شوارع طهران وتقاطروا زرافات نحو ساحة الثورة الاسلامية يهتفون <<اننا نسامحك يا صدام>> وانا واثق ان العرب هم بطوليون كالفرس.
هل تأمل ان تخرج يوما ما من السجن؟.
كارلوس: بما اني ثوري المهنة، فانا متفائل الطبع، وهذا ما يفسر دون شك لماذا احافظ على معنوياتي التي لا تمس، وعلى فكري الكفاحي الذي لا يهتز، وسوف يضطر العدو لاطلاق سراحي، ولو كان الهدف من ذلك اغتيالي لاحقا ، فانا اخضع لمشيئة الله . الله اكبر .






كارلوس والنهايات المريرة

صقر أبو فخر







اسمه الأصلي: ايليتش راميريز سانشيز. و<<ايليتش>> ليس اسما فنزويليا في أي حال، ولا حتى أميركياً لاتينيا، انما أسماه والده بهذا الاسم لشدة اعجابه بفلاديمير ايليتش لينين. وكان والد كارلوس <<خوسيه>> ماركسيا واستاذا للقانون في جامعة كولومبيا. أما والدته <<البا ماريا>> فهي تتحدر من عائلة ذات تراث ثوري متواصل، فجدها قام بثورة في سنة 1899، وتمكن من فرض سلطته على البلاد. لكن انقلابا مضادا أدى الى اعتقاله وتعذيبه حتى الموت. وفي أجواء هذه العائلة نشأ كارلوس (المولود في كراكاس سنة 1949)، وراح يكتشف، بالتدريج، أفكار اليسار الثوري وقضايا التحرر الاجتماعي والوطني في العالم.

اجتذبه العمل السري مبكرا، فانضم الى منظمة الشبيبة الشيوعية سنة 1964، وشارك في الاضرابات الشعبية والطالبية التي احتدمت آنذاك. وعندما أنهى دراسته الثانوية سنة 1966 كافأه والده برحلة بحرية الى جزر الكاريبي، فانتهت هذه الرحلة الى كوبا. وهناك تعرف مباشرة الى الشيوعيين الكوبيين، وسحرته حياتهم البسيطة المرحة، فأينعت في وجدانه ورودا حمراء.
  
غادر فنزويلا الى لندن في سنة 1966 للدراسة في إحدى جامعاتها، والتحق بمدرسة لندن للاقتصاد. واستمر يقيم في العاصمة البريطانية حتى 1968 حينما سافر الى الاتحاد السوفياتي بترتيب من الحزب الشيوعي الفنزويلي، والتحق بجامعة الشعوب (جامعة بياتريس لومومبا). وهناك تعرف الى بعض الطلبة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
جاء الى بيروت من موسكو وفي مقر مجلة <<الهدف>> التقى غسان كنفاني. وعلى الفور أرسله كنفاني الى أحد معسكرات الجبهة الشعبية في جرش. وفي ذلك المعسكر التقى وديع حداد الذي اختاره ليكون في صفوف مناضلي <<المجال الخارجي>>. وفي الأردن بدأت حياته المثيرة واللاهبة، فقاتل في أيلول 1970 في جرش وعجلون، ثم انتقل مع الفدائيين الى لبنان. وبعد ثمانية أشهر من التدريب الدقيق سافر الى لندن ليدشن فيها رحلته الطويلة في العمليات الخاصة. ومنذ ذلك الحين بدأ اسم كارلوس يقض مضاجع العواصم الغربية. ففي سنة 1973 اطلق النار في لندن على المليونير اليهودي جوزف سييف صاحب محلات <<ماركس آند سبنسر>>، وفي سنة 1974 نسف مقر بنك <<هبوعاليم>> الاسرائيلي؛ وفي السنة نفسها قام بخطف السفير الفرنسي في لاهاي بهولندا. ونسبت اليه عمليات كثيرة مثل تفجير محلات <<دروغ دون سان جيرمان>> في باريس. وكانت أكثر عملياته اثارة وخطورة هي اقتحام مقر مؤتمر منظمة الأوبيك في فيينا في 21/12/1975.
استمر كارلوس في نشاطه الثوري في صفوف الثورة الفلسطينية حتى وفاة وديع حداد سنة 1978، فصار بلا غطاء، وراح يفتش عن ملجأ وحماية. فتنقل بين لبنان والمجر حتى سنة 1982، ثم بين العراق واليمن الجنوبي. وتقلبت به الأحوال كثيرا، فعاش في الأردن وتزوج فتاة فلسطينية تدعى لانا جرار (وهي الثالثة بعد سونيا الكوبية وماغدالينا كوب الألمانية)، ثم اضطر الى الذهاب الى اليمن. ومن اليمن الى السودان الذي وصل إليه في آب 1993 بجواز سفر لبناني مزور باسم عبد الله بركات، وبموافقة من السلطات السودانية. ولاخفاء لكنته كان يردد ان والده مهاجر لبناني الى أميركا اللاتينية، وان أمه كوبية. وفي 14/8/1994 داهمت الشرطة السودانية منزله وخدرته ثم سلمته الى الفرنسيين، فقدم الى المحاكمة، ودافع عنه المحامي جاك فيرجيه (زوج الجزائرية جميلة بو حريد). لكن المحكمة حكمته بالسجن المؤبد في 23/12/1997 بتهمة تنفيذ ثلاث عمليات <<إرهابية>> في فرنسا سقط جراءها عدد من المواطنين الفرنسيين.





الحلقة المفقودة في سيرة كارلوس أن المخابرات السورية يسرت له تحركاته بين لبنان واليمن الجنوبي والأردن وأوروبا الشرقية... وعندما أصبح الأمر عبأ عليها أرسلته إلى السودان بالاتفاق مع السودانين ثم ما لبثت أن أعلمت السلطات الفرنسية بوجوده هناك، فطالبت به وكانت الصفقة بين السودانيين والفرنسيين.


من المؤسف أن يكون مصير كارلوس المؤلم على هذا النحو بأيدي العرب الذين خانوا هذا المناضل وغدروا به.



لعنة الله على كل غدار وخائن





look/images/icons/i1.gif اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين
  26-07-2007 07:05 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 24-04-2007
رقم العضوية : 3,260
المشاركات : 1,353
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
من المؤسف أن يكون مصير كارلوس المؤلم على هذا النحو بأيدي العرب الذين خانوا هذا المناضل وغدروا به.


لعنة الله على كل غدار وخائن

مشكور صدام بانتظار المزيد من مشاركاتك المميزة

تقبل احترامي يا حج

عبـــود


look/images/icons/i1.gif اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين
  26-07-2007 08:24 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 24-07-2007
رقم العضوية : 5,178
المشاركات : 19
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
انا ضد الشيوعية بشكل كامل اعزرني صدام

look/images/icons/i1.gif اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين
  26-07-2007 08:28 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 24-07-2007
رقم العضوية : 5,178
المشاركات : 19
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
بس بدي اعلق على توقيعك كيف حاطط شعار الجبهة اشيوعية على صورة احمد ياسين الله يرحمة وهو مش شيوعي

احنا بنكره الشيوعية قيمها يلا

look/images/icons/i1.gif اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين
  26-07-2007 08:44 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 25-06-2007
رقم العضوية : 4,332
المشاركات : 154
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
وبالنسبة للاشخاص الذين ذكرتهم فان جورج حبش هو اكبر قادة الثورة الفلسطينية، وقد بات مدرسة قائمة بذاتها، وصار اسلوبه يقلد حتى خارج المقاومة، ولو كان اسمه احمد ، لما كان ابو عمار هو الرئيس...

كيف صارت هاي ابو عمارهو الرئيس ان كان اسمو للاخ المناضل جورج حبش احمد ولا اسعد بااااااااااي

الله يرحمك يا ابو عمار حتى وانتا ميت حاسدينك

look/images/icons/i1.gif اقرأ عن كارلوس المناضل والسجين
  28-07-2007 01:27 صباحاً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 25-04-2007
رقم العضوية : 3,333
المشاركات : 228
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
abood
مشكور عردك الرائع ولعن الله كل من غدر بمناضلي الحريه

اخت فوفو اذا بدنا انوقف على هذا شيوعي وهذا مسلم عمرنا ما منتحرر ارضنا الفلسطينه يعني الاسلام الي انتي انتمائك الو ما قال هيك انا معك انو ضد الشيوعيه كنظام بس مو ضد من يقاتل لأجل تحرير بلد او لتحرير ونصرت المظلومين بالدنيا مهما كانت ديانتو شيوعي كان سني كان شيعي كان يعني الاسلام ما حارب الي متل هيك بل بالعكس شد على ايديهم يعني انا مسلم وبأمن بالله بس مو غلط انو نتعلم من اساتذت النضال والتحرير مهما كان انتمائهم متل جيفارا وجروج حبش كارلوس ابو علي مصطفى وسعدات ونصر الله والياسين وابو شرخ يعني ما اتعنصري الامور واحترمي كل مناضل بناضل لكي تعيشي حره وتعيشي بكرامه على ارضك كارلوس ترك بلاده واجا يحارب من اجلك من اجل فلسطين فيعني لازم منك تحترمي العمل الي قام فيه عالقليله مو تقولي انا ضد الشيوعيه مهما كان وشكل كامل يعني انك ضد هادا المناضل
مشكوره كل احترام الك

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
روبرتو كارلوس ينتهي به المطاف مع ناديه التركي الجديد بعد رحيله عن مدريد الاسباني السراج
2 17 السراج
روبرتو كارلوس يعلن الرحيل" السراج
6 29 السراج
خمسة حلقات مع كارلوس....الحلقة الاولى حارس الهنا
1 41 حارس الهنا

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 07:19 AM