الامتصاص داخل الأمعاء الدقيقة
Absorption in small intestine
Absorption in small intestine
تسمى عملية انتقال المواد المهضومة من تجويف الأمعاء ( الدقيقة
غالباً ) إلى الدم والليمف بعملية الامتصاص Absorption .
فعند انتهاء عملية الهضم تتحول الكربوهيدرات عديدات التسكر إلى
سكريات أحادية هي الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز , والبروتينات إلى
أحماض أمينية , والدهون إلى أحماض دهنية وجلسرول . وتلك هي
الصورة أو الحالات التي تمتص عليها المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة .
ويطلق في الغالب على هذه المواد المختلطة بالعصارة الهاضمة اسم
الكيلوس . وحين تصل هذه المواد الممتصة إلى الدم يحملها إلى خلايا
الجسم للاستفادة منها في بناء الأنسجة وانطلاق الطاقة .
خصائص الأمعاء الدقيقة :
يتميز التركيب التشريحي للأمعاء الدقيقة بصفات عديدة تؤلها للقيام
بدورها في عملية الامتصاص نذكر منها ما يلي :
1- يبلغ طولها حوالي 7 أمتار تقريباً مما يهيء سطحاً كبيراً للامتصاص .
2- انثناء جدرها الداخلية يزيد من مساحة السطح الممتص .
3- وجود عدد هائل من البروزات الدقيقة الأصبعية الشكل تسمى
الخملات Villi على امتداد الغشاء المخاطي للأمعاء تلعب الدور
الرئيس في عملية الامتصاص . وتحتوي كل خملة على شبكة
من الشعيرات الدموية تتوسطها قناة ليمفاوية .
4- يغطي سطح الخلايا الطلائية التي تكون غشاء الخملات عدد
من الخميلات الأسطوانية بالغة الدقة .
5- تمتاز الخميلات والعيرات الدموية والليمفاوية المنتشرة بها برقة
جدرها مما ييسر من عملية الامتصاص .
ويلاحظ أن الخملات والخميلات تزيد من سطح الامتصاص نحو 600
ضعف مساحة سطح الأمعاء لو كانت ملساء وهي زيادة هائلة .
عملية الامتصاص Absorption process :
تشكل الأمعاء الدقيقة كما ذكرنا المكان الطبيعي لامتصاص الغذاء
المهضوم حيث يتم امتصاص نواتج الهضم بطريقتين هما :
أ- يتم امتصاص السكريات والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية
والأملاح المعدنية عن طريق الشعيرات الوريدية في الخملات ثم
تمر عبر الوريد البابي إلى الكبد .
ب- يمتص الجزء الأكبر ( 64 % ) من الدهون المستحلبة عن طريق
الأوعية الليمفاوية ( اللبنية ) في الخملات .