اول مشاركاتي في المنتدى يارب يعجبكم
حدثني جدي ذات صباح، يذكره بحاله من الديك الصياح
[/FONT] ...
وقف مرتكزا على عكاز ، والحلة تزينه والقمباز ...
بدأ القصة بكلامه عن حال فلسطين ، وحـــالـــــه . سمعني قصصا وأشعار، عن بعده عن شوقه بمرار.
بدأت الرواية ، وهي شخوصها ظلام ، والعقدة السلام ، والحدث للأيام ، والغدر للإنسان .
حدثني جدي ذات صباح : ( آه يا ابنتي ، وألف آه ) كم تردد صوتي وتردد صداه، قبل سنين خلت، والأرض قد أزهرت . جاء موسم الحصاد ، والأيادي للقمح بالمرصاد، نزلنا والكل قيام ، والظلام عن الحقل نيام ، بذرنا القمح والشعير سقيناه ماء الغدير .
كانت هذه فلسطين يا جدي قبل زمان . الخضرة تكسوها والشجر محشو بالأغصان ، قبل أن تأتي البلابل بالخبر المرير من حيفا من الجليل ، تخبرني بالقوم المعاد ، يحصد الأرض كالجراد ، يطمع بالقليل والكثير ، يحتاج الصغير والكبير . في غمضة الأجفان يا جدي كان ما كان ....
وأكمل جدي حديثه في ذلك الصباح : " وصحوت وآثار السكين في قلبي في قلب فلسطين ، استبدلوا الفأس بخنجر ، واستبقوا المحصول رماد .
بكى جدي .. وشكى جدي .. قال قصة لم تخطر ببال ولم يضرب بها الأمثال . قال حدثي عن سوء اللحظة وسوء الحال .
ويتابع جدي :" ووجدتني بين المهجر والمنفى ، واصطنعت الحدود، حددت الحدود بأعلام وخيام فلسطينية ، وقتلت الأرض العربية.هذا ما كان في فلسطين ولبنان " ويبتسم جدي ثم يقول :
" وعدت لـفـلســطـيـن الغاليـــــة :
فرحا .. باكيا .. حزينا .. لا أدري .
قلـقـا .. نادما .. خائفا .. لا أشكي . "
لم تعد فلسطين فلسطين، أين الجرار والمحراث والمنجل ؟ أين القمح والشعير و المأكل ؟ أين الخضار والأزهار اللامصطنعة ؟ وأين البيوت والمزارع اللا مسروقة ؟ أين الأمل والسعادة والحياة الامفتعلة ؟؟؟ أين ذلك الحال من الحال ."
بكى جدي .. وشكى جدي ، بعد أن حدثني ذات صباح يذكره بحاله من الديك الصياح .
حدثني جدي ذات صباح، يذكره بحاله من الديك الصياح
[/FONT] ...
وقف مرتكزا على عكاز ، والحلة تزينه والقمباز ...
بدأ القصة بكلامه عن حال فلسطين ، وحـــالـــــه . سمعني قصصا وأشعار، عن بعده عن شوقه بمرار.
بدأت الرواية ، وهي شخوصها ظلام ، والعقدة السلام ، والحدث للأيام ، والغدر للإنسان .
حدثني جدي ذات صباح : ( آه يا ابنتي ، وألف آه ) كم تردد صوتي وتردد صداه، قبل سنين خلت، والأرض قد أزهرت . جاء موسم الحصاد ، والأيادي للقمح بالمرصاد، نزلنا والكل قيام ، والظلام عن الحقل نيام ، بذرنا القمح والشعير سقيناه ماء الغدير .
كانت هذه فلسطين يا جدي قبل زمان . الخضرة تكسوها والشجر محشو بالأغصان ، قبل أن تأتي البلابل بالخبر المرير من حيفا من الجليل ، تخبرني بالقوم المعاد ، يحصد الأرض كالجراد ، يطمع بالقليل والكثير ، يحتاج الصغير والكبير . في غمضة الأجفان يا جدي كان ما كان ....
وأكمل جدي حديثه في ذلك الصباح : " وصحوت وآثار السكين في قلبي في قلب فلسطين ، استبدلوا الفأس بخنجر ، واستبقوا المحصول رماد .
بكى جدي .. وشكى جدي .. قال قصة لم تخطر ببال ولم يضرب بها الأمثال . قال حدثي عن سوء اللحظة وسوء الحال .
ويتابع جدي :" ووجدتني بين المهجر والمنفى ، واصطنعت الحدود، حددت الحدود بأعلام وخيام فلسطينية ، وقتلت الأرض العربية.هذا ما كان في فلسطين ولبنان " ويبتسم جدي ثم يقول :
" وعدت لـفـلســطـيـن الغاليـــــة :
فرحا .. باكيا .. حزينا .. لا أدري .
قلـقـا .. نادما .. خائفا .. لا أشكي . "
لم تعد فلسطين فلسطين، أين الجرار والمحراث والمنجل ؟ أين القمح والشعير و المأكل ؟ أين الخضار والأزهار اللامصطنعة ؟ وأين البيوت والمزارع اللا مسروقة ؟ أين الأمل والسعادة والحياة الامفتعلة ؟؟؟ أين ذلك الحال من الحال ."
بكى جدي .. وشكى جدي ، بعد أن حدثني ذات صباح يذكره بحاله من الديك الصياح .
[FONT=Tahoma]