بيان صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين
والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان[/b]
[b]في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان[/b]
[b]في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
تترافق ذكرى يوم الأسير الفلسطيني مع تصاعد حملات الاعتقال الاسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، ففي الفترة الأخيرة كثفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حملات الاعتقال ضد الأطفال الفلسطينيين. ففي الربع الأول من هذا العام تم اعتقال 350 طفلا فلسطينيا مقارنة مع اعتقال 700 طفل فلسطيني على مدار العام الماضي، فعلى الرغم من أن عدد المعتقلين الأطفال في العام الماضي كان كبيرا الا ان وتيرة الاعتقالات ضد الأطفال هذه السنة أكثر حدة.
فمنذ بداية انتفاضة الأقصى اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حوالي 4000 طفل فلسطيني، لا زال حوالي 400 طفلاً منهم تتراوح أعمارهم بين 13 - ما دون 18 سنة رهن الاعتقال في مراكز التوقيف والتحقيق التابعة لجيش ومصلحة السجون الاسرائيلية.
يتعرض الأطفال المعتقلين لنمط واحد على الأقل من أنماط التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية أثناء فترة اعتقالهم، حيث توظف هذه الأنماط في تدمير الروح المعنوية للأطفال الفلسطينيين الأسرى وانتزاع اعترافات سريعة منهم لإدانتهم وإدانة غيرهم أمام المحاكم العسكرية الاسرائيلية الصورية التي لا تولي اي اهتمام لضمانات المحاكمة العادلة للأطفال، وتهدف هذه المحاكم لإضفاء صبغة قانونية على ممارسات غير شرعية.
فمنذ اللحظة الاولى لاعتقال الأطفال يتم اقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل بعد ان يتم تقييد أيديهم وعصب أعينهم، ويتعرض الأطفال للضرب والشتم والصراخ أثناء نقلهم للمعتقلات أو مراكز التحقيق او أثناء قضائهم لفترة عقوبتهم.
يتعرض الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم لأنواع متعددة من العقوبات تفرض عليهم من قبل ادارات المعتقلات والسجون على أي تصرف قد يقوموا به، كالاعتداء عليهم بالضرب ورشهم بالغاز، او حرمانهم من زيارة ذويهم أو من خلال عزلهم في زنازين انفرادية، أو فرض غرامات مالية عليهم تسحب من حساباتهم في الكانتينا.
فالممارسات الاسرائيلية بحق الأطفال الأسرى تتناقض مع كافة آليات حقوق الإنسان الدولية، بما فيها تلك التي تعتبر اسرائيل دولة طرفا فيها. فقد أكدت المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل الدولية على كفالة الدول الأطراف ان:
- ألا يعرض اي طفل للتعذيب او لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة.
- ألا يحرم اي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب ان يجري اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته الا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
كما وندعو كافة الأطراف لوضع قضية الافراج عن الأسرى وعلى رأسهم الأطفال على سلم أولوياتهم.
انتهى
حملة توقيع لإطلاق سراح الأطفال الأسرى
http://www.petitiononline.com/mzhra/petition.html