مذكرات الكاتب صلاحات حول الأسر خلف القضبان الإسرائيلية
في إطار احتفالات الشعب الفلسطيني بيوم الأسير تحدث الكاتب محمد فياض صلاحات عن كتابه الجديد الذي جاء تحت عنوان "الحياة خلف القضبان- معركة البقاء والهوية، قبس من التجربة الاعتقالية لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
يستعرض فيه المؤلف تجربته في الأسر والتي عاش في ظلها لمدة تزيد عن 10 سنوات حيث حكم عليه بالسجن بتهمة مقاومة الاحتلال والتحريض على المقاومة والانتماء لإحدى فصائل الثورة الفلسطينية ثم أطلق سراح صلاحات فى العام 1985 ضمن صفقة لتبادل الأسرى ، والتى عرفت بصفقة "جبريل"، ليكمل الجزء الأول من فصول قصة تراجيدية، والتى تتحدث عن حياته خلف القضبان.
وفى مقدمة كتابه يرى صلاحات، أن هذا الكتاب لا يتحدث عن تجربة ذاتية، إنما يتحدث عن تجربة تكاد تتشابه لجميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أو "قبور الأحياء" كما أطلق عليها.
ويرصد المؤلف لحياة الأسير منذ أن توطئ قدمه السجون الأسرائيلية ليدخل عالم جديد وفيه يتخلص الأسير من ضيق الانتظار وغموض المصير، الذي كان ينتظره في غرفة التوقيف، ويبدأ بالتأقلم والتكيف النفسي مع الواقع الجديد، الذي فرض عليه قسراً ليترك ورائه ذكريات الأهل والأقارب والزوجه والبلدة التى كان يعيش فى ظلها، والتى قد تنمحي كلياً مع مرور الزمن .
وفى حديث للمؤلف لـ وكالة الأنباء الفلسطينية حول كتابه الجديد قال : " أنه يرصد الشعور بصدمة الزمن التى يعيشها كل أسير بعد خروجه ففى تجربته فوجئ باصطدامه بالزمن الذي لم يعشه، حيث بدت له صورة الأشياء باهته، خافته، جسدت وقائع أخرى على الأرض بفعل عامل الزمن الذي لم يعشه.
فوجد عند عودته إلى منزل العائلة بعد الغياب القسري، الذي قضاه خلف القضبان، كثيراً من التغيرات طرأت على الإنسان والأرض، فالصغير قد كبر والكبير قد هرم، إلا أن عزاءه كان في أن الزمن الضائع، ثمناً للتمسك بالأفكار والطموحات والمبادئ".
وتشير معطيات الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ، إلى أن 650 ألف مواطن تعرضوا للاعتقال منذ عام 67، لا زال أكثر من 9400 منهم رهن الاعتقال، من بينهم 40 ألف اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر 2000، وأن واحداً من بين كل أربعة فلسطينيين، من عمر 10 سنوات فأكثر تعرض للاعتقال منذ عام 67.
فقد عايش كل أسير من الأسرى الـ ( 650 ألف)، أياماً وسنوات متخمة باللحظات التراجيدية، بغض النظر عن فترة الاعتقال، أو طول مدة الحكم العسكري الصادر ضد كل واحد منهم.
وبين جهاز الإحصاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن 183 أسيراً فلسطينياً استشهدوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي، 72 أسيراً منهم استشهدوا نتيجة للقتل العمد بعد الاعتقال، و 69 سقطوا نتيجة ممارسات التعذيب داخل السجون والتحقيق الإسرائيلية، و 42 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي وعدم تلقي الرعاية الطبية المطلوبة، وكان آخرهم استشهد متأثراً بجراحه في سجون الاحتلال بعد اختطافه من سجن أريحا.
كما أشارت دائرة العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم العالي، أن هناك 459 طالباً وطالبة، دون سن الثامنة عشرة، أسرى في سجون الاحتلال، إضافةً إلى 50 معلماً

في إطار احتفالات الشعب الفلسطيني بيوم الأسير تحدث الكاتب محمد فياض صلاحات عن كتابه الجديد الذي جاء تحت عنوان "الحياة خلف القضبان- معركة البقاء والهوية، قبس من التجربة الاعتقالية لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
يستعرض فيه المؤلف تجربته في الأسر والتي عاش في ظلها لمدة تزيد عن 10 سنوات حيث حكم عليه بالسجن بتهمة مقاومة الاحتلال والتحريض على المقاومة والانتماء لإحدى فصائل الثورة الفلسطينية ثم أطلق سراح صلاحات فى العام 1985 ضمن صفقة لتبادل الأسرى ، والتى عرفت بصفقة "جبريل"، ليكمل الجزء الأول من فصول قصة تراجيدية، والتى تتحدث عن حياته خلف القضبان.
وفى مقدمة كتابه يرى صلاحات، أن هذا الكتاب لا يتحدث عن تجربة ذاتية، إنما يتحدث عن تجربة تكاد تتشابه لجميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أو "قبور الأحياء" كما أطلق عليها.
ويرصد المؤلف لحياة الأسير منذ أن توطئ قدمه السجون الأسرائيلية ليدخل عالم جديد وفيه يتخلص الأسير من ضيق الانتظار وغموض المصير، الذي كان ينتظره في غرفة التوقيف، ويبدأ بالتأقلم والتكيف النفسي مع الواقع الجديد، الذي فرض عليه قسراً ليترك ورائه ذكريات الأهل والأقارب والزوجه والبلدة التى كان يعيش فى ظلها، والتى قد تنمحي كلياً مع مرور الزمن .
وفى حديث للمؤلف لـ وكالة الأنباء الفلسطينية حول كتابه الجديد قال : " أنه يرصد الشعور بصدمة الزمن التى يعيشها كل أسير بعد خروجه ففى تجربته فوجئ باصطدامه بالزمن الذي لم يعشه، حيث بدت له صورة الأشياء باهته، خافته، جسدت وقائع أخرى على الأرض بفعل عامل الزمن الذي لم يعشه.
فوجد عند عودته إلى منزل العائلة بعد الغياب القسري، الذي قضاه خلف القضبان، كثيراً من التغيرات طرأت على الإنسان والأرض، فالصغير قد كبر والكبير قد هرم، إلا أن عزاءه كان في أن الزمن الضائع، ثمناً للتمسك بالأفكار والطموحات والمبادئ".
وتشير معطيات الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ، إلى أن 650 ألف مواطن تعرضوا للاعتقال منذ عام 67، لا زال أكثر من 9400 منهم رهن الاعتقال، من بينهم 40 ألف اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر 2000، وأن واحداً من بين كل أربعة فلسطينيين، من عمر 10 سنوات فأكثر تعرض للاعتقال منذ عام 67.
فقد عايش كل أسير من الأسرى الـ ( 650 ألف)، أياماً وسنوات متخمة باللحظات التراجيدية، بغض النظر عن فترة الاعتقال، أو طول مدة الحكم العسكري الصادر ضد كل واحد منهم.
وبين جهاز الإحصاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن 183 أسيراً فلسطينياً استشهدوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي، 72 أسيراً منهم استشهدوا نتيجة للقتل العمد بعد الاعتقال، و 69 سقطوا نتيجة ممارسات التعذيب داخل السجون والتحقيق الإسرائيلية، و 42 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي وعدم تلقي الرعاية الطبية المطلوبة، وكان آخرهم استشهد متأثراً بجراحه في سجون الاحتلال بعد اختطافه من سجن أريحا.
كما أشارت دائرة العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم العالي، أن هناك 459 طالباً وطالبة، دون سن الثامنة عشرة، أسرى في سجون الاحتلال، إضافةً إلى 50 معلماً