
الفلسطينيون يحيون يوم الأسير ويطالبون بالإفراج عن كافة الأسرى
أحيا الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني وأعلن كل الأسرى إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على استمرار وظروف اعتقالهم وجرت مسيرات شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين وربطت الفصائل الفلسطينية بين استمرار التهدئة وبين إيجاد حل لقضية الأسرى وجعلها أولوية في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وبدوره قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إنه إذا تواصلت الخروقات الإسرائيلية للتهدئة ولم تنحل قضية الأسرى فإن تنظيمه وبقية التنظيمات الفلسطينية مستعدة للرجوع بشكل فوري إلى دائرة النضال المسلح ضد إسرائيل.
وحذرت حركة حماس من أن عدم توفير حل لقضية الأسرى سيضع حدًا للتهدئة وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة، سامي أبو زهري، "إن التهدئة على وشك الزوال بسبب التعنت الصهيوني وعدم الاستجابة لمطالب الفلسطينيين وخصوصًا فيما يتعلق بقضية الأسرى لقد اشترط إعلان التهدئة التوصل إلى حل بخصوص عدة مطالب طرحناها وفي مقدمتها قضية الأسرى
ومن جانبها أكدت حركة فتح في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أن موقفها ثابت والتفافها كامل حول قضية الأسرى العادلة من أجل إطلاق سراحهم جميعاً دون شرط أو قيد مشددة بأن قضية الإفراج الكامل عنهم جميعاً شرط أساسي لإنجاح التهدئة والجهود والمبادرات السياسية المطروحة لدفع العملية السياسية وبناء السلام العادل والدائم في المنطقة.
ومن جانبه قال وزير الأسرى والمحررين سفيان أبو زايدة، إنه إذا لم يطرأ تغيير على السياسة الإسرائيلية بخصوص قضية الأسرى فإن ذلك يعني أن التهدئة في خطر.
وليس هو بجديد ما يطالب به آلاف القابعين في نحو 27 معتقلا بين سجن ومعسكر ومركز توقيف أو تحقيق أو حتى سجن سرى ولا إضراب الأسرى هو الأول ولن يكون الأخير من اجل تحقيق الإفراج عنهم جمعيا ففي هذا اليوم وهو يوم الأسير الفلسطيني يجد الأسرى متنفسا لهم للفت أنظار العالم والمجتمع الدولي من خلال وسائل الإعلام وغيرها لمعرفة ما يقاسونه وما يعنونه في سجون الاحتلال ويخوض الأسرى اليوم وغدا إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم المأساوية واتهم الأسرى في رسالة وجهوها إلى الهيئات الدولية بإهمال قضيتهم وعدم القيام بواجبها في حماية حقوق الأسير ووقف الممارسات التعسفية التي تقع يوميا بحقهم.
ودعا الأسرى شعبنا وكافة الشرفاء والأحرار في العالم للوقوف مع قضيتهم العادلة ومساندتهم في نضالهم المشروع من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
أساليب تعذيب وحشية تمارس ضدهم أسرى أطفال ومرضى يقوم الاحتلال بتعذيبهم بكافة الأساليب الهمجية التي تنتهك الأعراف والقوانين الدولية ضغط نفسي محاولات اغتصاب وتحرش جنسي وإهانات للأسرى والأسيرات بشرفهن وكرامتهن وأساليب التفتيش العاري التي تتبعها سلطات الاحتلال كأسلوب من عدة لإهانة الأسرى الفلسطينيين.
وتتعدد أيضا طرق التحقيق والاستجواب وأساليب الضغط النفسي على الأسرى إضافة إلى التعذيب ولهذه المهمات وحدات خاصة منها "نحشون" و"مسادة" وقد شرعت سلطات الاحتلال استخدام ما سمته وسائل ضغط معتدلة في انتزاع اعترافات مفترضة وتشير تقديرات الحقوقية إلى أن أساليب تعذيب وحشية مورست بحق 80% على الأقل من المعتقلين بينهم أطفال وفي زيارة قام بها سفيان أبو زايدة وزير الأسرى والمحررين، يرافقه هشام عبد الرازق الوزير السابق إلى سجن "تلموند" وهو احد السجون الإسرائيلية، مؤخراً، والتقى ممثلي الأسيرات، والأطفال كلا على حدة وقال: إن الأسرى البالغ عددهم 304 أطفال يعانون من آثار نفسية خطيرة، مثل الخوف، وانعدام الشعور بالأمان، ونقص مهارات الاتصال مع محيطهم.
ومن جانبها قالت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية في العاصمة النمساوية فينا إن سلطات الاحتلال تستخدم الأطباء أداة في خدمة السجان في انتهاك صارخ لأخلاقيات مهنة الطب الإنسانية وأكد تقرير أصدرته المنظمة تحت عنوان "إنسانية متوارية" أن عمليات الرصد التي أجراها طاقم ينتمي إليها على ضلوع أطباء إسرائيليين في انتهاكات شديدة لحقوق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، تستخدمهم سلطات الاحتلال كأدوات في خدمة السجان، في انتهاك لأخلاقيات المهنة وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال تتبع خروقاً ممنهجة واسعة النطاق تتم بحق آلاف الأسرى، تؤدي حتماً لإضعاف أجساد الكثيرين منهم، وتمعن في استهدافهم من الناحية المعنوية، تتمثل في الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، إضافة إلى استخدام أساليب القهر والإذلال والتعذيب، التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانين والحراسة، التابعين للعديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
ليس هذه الأساليب فحسب التي تتبعها سلطات الاحتلال في تعذيب الأسرى فإضافة إلى ذلك الإهمال الطبي المتعمد، والضرب والتعذيب القاسي الذي يؤدي إلى خلق عشرات الأمراض القاتلة للأسرى.
فمنذ احتلال الضفة وغزة منذ العام 1967 سجل ما بين 650000 وثمانمائة ألف حالة اعتقال أي انه ما يقارب خمس الشعب الفلسطيني عرف الزنازين الإسرائيلية بينهم أربعون ألف حالة منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى التي استخدمت فيها قوات الاحتلال الاعتقال كسياسية ممنهجة حيث اعتقلت العشرات من المواطنين على الحواجز التي تعتبر مصائد موت ومن خلال أسلوب المداهمة للمنازل إضافة إلى اختطاف المواطنين من المشافي أو سيارات الإسعاف أو من خلال العمليات الخاصة التي تنفذها ما تسمى "وحدات المستعربين" والكمائن.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بذلك فنحو 177 شهيدا هم من الأسرى داخل سجون الاحتلال ومن الأسرى الشهداء عشرات اعدموا بعد اعتقالهم بدم بارد حيث كانت قوات الاحتلال تقتل العديد من الأسرى لحظة اعتقالهم وتلقيهم في الشوارع أو كأن تدخل إلى الخيام وأقسام السجن وتقوم بقمع الأسرى بالهروات وتطلق الغاز الخانق والمسيل للدموع أو أنها تمنع أسير من اخذ العلاج أو تمنع دخوله مستشفى كما أنها قتلت العديد من الأسرى خلال التعذيب الوحشي الذي تمارسه والذي لا يتخيله عقل بشري.
.
ويرى المعتقلون وذووهم انه يجب أن يقابل هذا المزاج والقيود الإسرائيلية بجعل قضيتهم بندا أساسيا في أي تسوية لا مجرد أعداد تحسب بوادر حسن نية فالأهالي الذين يعانون الأمرين على الحواجز الإسرائيلية التي تزرعها لتفتيشهم قبل الزيارة إن سمح لهم بالزيارة ومعاناتهم لحظة رؤية أبنائهم من خلف أسوار وجدار وعوازل زجاجية فهم لا يستطيعون إعطاء أبنائهم ملابس أو مأكولات ولكنهم يجددون العهد والبيعة معهم والأمل بان الفرج قريب.
ولم يقف أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية بالوطن والشتات مكتوفي الأيدي فلقد خرجت المظاهرات التضامنية المطالبة بتحريك قضية الأسرى من اجل تسريع الإفراج عنهم دون قيود أو شروط تميز بينهم ونادى كل فلسطيني بصوت عال انه لا حل أو تسوية نهائية إلا بالإفراج عن الأسرى القابعين خلف القضبان والين رسموا طريق النصر لهذه الأمة والشعب الفلسطيني ويؤكد الفلسطينيون انه مهما عملوا فإنهم لم يوفوا للأسرى حقهم.
ولا بد للقيد ان ينسكر .......................