ما كان بطني اللّي حمل

جَبَولي ايّاكْ.. وشو تمنّيتَكْ امْحمّل على لِكتاف
وازغرد للملا يطربني صوت اسمك عَ كل لسان
و اقول ابني.. ضنى روحي.. أجاني بهيّة -يا مولايَ سبحانك
واذور بفرحه وآحسسّ عَ ريحانك
وابوس النور.. واتودّد لروحك يا حلا هالروح تتمايل على رمشي
وصوت الناس تندهلك..حبيب الله.. شهيد الله.. واقول فقلبي نيّالي
واباهي الدنيا
واتهادى على قطعة مِنِ رْدانك
طريّة من مِسِكْ دمّك
اشمشمها .. واخبّيها
واخيّطها فِ جوّة قلبي واتعطّر بإيمانك
على مدِّ السما كان الأملْ يُرسملي نيشانك
ولما الصوت ناداني..
تَعِي يا مْحَسّرة وشوفي
جبولي اياك.. ويا ريت الأرض تنشقُّ وتبلعني ولا ريتَك
جبوك ولكن امْحّمل على عارك
وِجِهْ أسودْ كما القُطران وحالك يا خزا حالك..
ألا يا حيف..ألاْ اعتقْ قلبي من نارك
ما كان بطني اللي حمل
ما كان عمري اللي انكوى بالهمّْ لتصبَح رجل ..
يا شين
دمّي حلال مْصفّى من ألله.. أصيل ومن جدا لِجدودْ
وشِرْشو في عميق الأرض مغزول بعرِق زيتون
ومِتجذّرْ
وفارع في السما يكَبِّر
يوزّع حنّة للرمّان ويسقي صبرو للحنّون
وبَيَّكْ.. هلّي عاش ومات وصيتو أبيض مْنِ الماس
عزيز بتحلف ابإسمو ألوف الناس
وتتوضّا ع عزّة نفسو إيد الشمْس
وتغرف من شهامة قلبو بالقنطار
شِقِي لَجْلك وما قصّر.. ولكنّو مَ أثمر فيك
صِرِتْ يا عار ويا مِعيار
وَلَكْ شو صار
وعالعادي أَنُو لَمَّك؟
عجَبْ ياْ الحيلة شو جنسك؟
وليش تخّلي سوس الغدر يعشّشْ.. ينخر بْعظمك
وخُنت وبَدّلِتْ دمّكْ
كاينّك يا غضيب إمّك.. ما شرّبتك ولا اطعمتك غِنا لحساس
ولا في حضني هدهدتك وحوّطتك بربِّ الناس
من الخنّاس ومن كل باس
وعا أول ما وسوسلك..
وسيَّلْ بالطمعْ ثِمّك
رخيتِلّو الرّسَن يا شين وهاودتو وبِعِت أهلك
سُقِتْ عارك على حالك
فلا تحسبني أشفعلك
لو اْنّك إيدي لَقْطعها
لو اْنك عيني لَقْلعها
تراني والخلق من حولي تشهدلي
وربي في السما يشهد على قلبي
بريّه للأبد مِنّكْ.. ومِنْ فِعْلك
ولاني -يا الرَّدِي- إمّك
يا ريتِ حْشايَ يا ويلاهْ ما حَمْلتْ ولا شفتك
خذوه عني.. خذوه عني
وحسبي ألله يجبرني
وحسبي ألله يجبرني