بعد مرور عام على الفراق ...بعد مرور عام على اضافة اخر شعلة على بقايا الشمعة التي شارفة على الأنتهاء....بعد رحيل اعز مخاوق احببته لدرجة الأنتهاء...اتاني...ولكن هذه المرة المقابلة كانت تختلف عن تلك التي قبل عام..فاليوم أتاني بعيون ماطرة ...وشفاه ترتجف كأنها وسط جليد...ووجه ليس بذلك الذي ودعته قبل عام...كل شي كان متغير ...فالندم يكأد يخرج من عيونها ليمسح ذلك العام الذي مر..فمن ذلك كله ومن حركات يدها التي كانت تتحارب مع بعضها...وجسدها الذي كان الذبول...عرفت انها لربما جاءت تطلب الرجوع...وحينها بدا أفكاري تسير بالمجهول..فماذا تقول؟؟؟لا تدري فقد كان مجرد النظر الى عينيها يعني القبول...فحنيني مازال تائه في عيوني...التي لم تغيب صورتها عنها...
ولكن راح كل ذلك التخبط ...عندما قالت شفتاها بتلعثم خارج عن الوعي...اني مشتاقة...اني ضعت من يوم الغياب بالهموم ...وكم من ليلة عانقت صورتك التي لم تستطع يدي ان تمزقها كما مزقت قلبك بالماضي مجبرة...وقتها اخذت الدهشة تلامس وجهي حتى التصقت به...وبدون وعي ركضت وحضنتها ..والأبتسامة حينها اخدت تكسر حالة الأندهاش ...فربما لم افرح لمعرفة جواب السؤال الذي كان يقطع افكاري عند التفكير به...لرجوعها لي اليوم...