العلامة محمد بن أحمد السفاريني
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
الأثري الحنبلي ولد سنة 1114 هـ/1702م وتوفي
عام 1188هـ/1774م ونسبته إلى سفارين وهي
بلده من أعمال نابلس
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وقد أرسله
والده إلى دمشق ليتعلم العلوم هناك وذلك بعد
أن شيعه بدعوات الصالحين من أهل الله تعالى
وقد كان الرجل معتقداً في تلك الجهات.
وفي دمشق أخذ العلامة السفاريني العلم
عن الشيخ عبد الغني النابلسي الحنفي وعن
محمد بن عبد الرحمن الغزي الشافعي،
وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر التغلبى بن
عبد الحق اللبدى وطه بن أحمد اللبدى وكثير
غيرهم من علماء الشام.
كان السفاريني ـ رحمه الله ـ عظيم المنزلة
عند شيوخه وذلك لتميزه بين زملائه الطلاب
ونباهته وسرعة بديهته.
كان شيخه أحمد الغزى يسأله عن بعض
المسائل في المذهب الحنبلي فيجيب مع
حضرة العلماء الكبار وبعد انتهاء المجلس
يعتذر التلميذ لهم.
أثنى عليه العلماء بعبارات الثناء والمديح.
يقول فيه تلميذه محمد كمال الدين الغزى
العامري مفتي الشافعية ( أكمل المتأخرين حجة
المناظرين محرر المذهب منقح الفروع الجامع
بين المعقول والمنقول مخرِّج الفروع على الأصول
سيد التحقيق وسند التدقيق).
وقال العلامة المرداوى ( الإمام والحبر والبحر
التحرير الكامل الهمام الأوحد العلامة والعالم
العامل الفهامة له الباع الطويل في علم التاريخ
وحفظ وقائع الملوك والأمراء والعلماء والأدباء
وما وقع في الأزمان السالفة.
أما تلامتذه فهم كثيرون منهم العلامة اللغوي
صاحب تاج العروس الزبيدي والعلامة شاكر
العطار والكتاني ومحمد كمال الدين الغزى.
كان السفاريني عابداً صالحاً مقيماً لليل في المسجد
ومن الذاكرين الله كثيراً وكان رحمه الله يدعى
للملمات والخطوب والأزمات سخي النفس كريم اليد جواداً.
ومما اتصف به الرجل قول الحق وكلمة الصدق
بلا تردد ولا تهيُّب ولو كانت أمام أمير نابلس حيث
وقف في وجهه وطالبه أن يرفع الضرائب ويخفف
عن الناس والمزارعين الجائعين.
كان العلامة السفاريني مكتبة قائمة بذاتها
حيث أوتي حظاً وافراً وجماً من العلم إذ حرص
على اقتناء الكتب والمراجع والمصادر ولو على
حساب الأمتعة والأسباب الدنيوية. يقول رحمه
الله عن كتابه ( غذاء الألباب شرح منظومة الآداب):
فقد جمعته من أكثر من ثلاثمائة كتاب التي نقلت
منها وبحسب مواد أصلها تزيد على الألوف.
كان رحمه الله على قدر كبير من التواضع
للعلماء بل يوقرهم أيَّما توقير يقول عن الإمام
ابن تيميه ( سيدنا شيخ الإسلام أوحد المجتهدين
فريد الأنام أبو العباس تقي الدين ابن تيميه نور
الله روحه ونور ضريحة).
ومما تميز به الإمام السفاريني تلقيه العلم
بالأسانيد المتصلة من الفحول من العلماء.
من أهم كتبه رحمه الله:
· ثلاثيات مسند الإمام أحمد ( والمقصود بالثلاثيات
تلك الأحاديث التي يكون عدد رجال سندها ثلاثة
أو ما يكون بين المخرج للحديث وبين النبي صلى
الله عليه وسلم ثلاثة الصحابي والتابعي وتابع التابعي.
· معالم الأنوار في سيرة المختار ( شرح نونية الصرصري )
· تحبير الوفي في سيرة المصطفي.
· غذاء الألباب شرح منطوقة الآداب للمرداوى.
· البحور الزاخرة في علوم الآخرة ( وهو خاص
بأمور الحياة الآخرة بما يعود على المطيع والعاصي
بالفائدة في البعد عن أقران المعاصي والآثام).
· كشف اللثام شرح عمدة الأحكام.
· نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الاستغفار.
· الجواب المحرر في الكشف عن حال الخضر والاسكندر.
· عرف الزرنب في شأن السيدة زينب.
· القول العلى في شرح أثر المؤمنين على.
· شرح منظومة الكبائر الواقعة في الإقناع.
· الدر المنظم في فضل شهر الله المحرم.
· قرع السياط في قمع أهل اللواط.
· الملح الغرافية في شرح منظومة ابن فرح اللامية.
· التحقيق في بطلان التلفيق.
· لوائح الأفكار السنية في شرح منظمة الإمام الحافظ
ابن أبى داود الحائية ( وهى شرح لقصيدة ابن أبى
داود في العقيدة وهي تقع في ثلاث وثلاثين بيتاً
وقد نظمت أمهات المسائل في العقيدة وخاصة
المسائل التي جرى فيها الخلاف بين أهل السنة
والجماعة والمخالفين لهم.
· الدرة المضيّه في عقد أهل الفرقة المرضية.
· سواطع الآثار الأثرية في شرح الدرة المضية.
· تناضل العمال في شرح حديث فضائل الأعمال.
· الدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات.
· رسالة في بيان الثلاثة والسبعين فرقة والكلام عليها.
· اللمعة في فضائل الجمعة.
· الأجوبة النجدية في الأسئلة النجدية.
· تعزية اللبيب بأحب الحبيب.
· الأجوبة الوهبيَّة في الأسئلة الزعبية
· نظم الخصائص
توفي السفاريني في مدينة نابلس في شوال
سنه 1188هـ ودفن في تربتها الشمالية.
تحيتـــ،ـــــي
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
الأثري الحنبلي ولد سنة 1114 هـ/1702م وتوفي
عام 1188هـ/1774م ونسبته إلى سفارين وهي
بلده من أعمال نابلس
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وقد أرسله
والده إلى دمشق ليتعلم العلوم هناك وذلك بعد
أن شيعه بدعوات الصالحين من أهل الله تعالى
وقد كان الرجل معتقداً في تلك الجهات.
وفي دمشق أخذ العلامة السفاريني العلم
عن الشيخ عبد الغني النابلسي الحنفي وعن
محمد بن عبد الرحمن الغزي الشافعي،
وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر التغلبى بن
عبد الحق اللبدى وطه بن أحمد اللبدى وكثير
غيرهم من علماء الشام.
كان السفاريني ـ رحمه الله ـ عظيم المنزلة
عند شيوخه وذلك لتميزه بين زملائه الطلاب
ونباهته وسرعة بديهته.
كان شيخه أحمد الغزى يسأله عن بعض
المسائل في المذهب الحنبلي فيجيب مع
حضرة العلماء الكبار وبعد انتهاء المجلس
يعتذر التلميذ لهم.
أثنى عليه العلماء بعبارات الثناء والمديح.
يقول فيه تلميذه محمد كمال الدين الغزى
العامري مفتي الشافعية ( أكمل المتأخرين حجة
المناظرين محرر المذهب منقح الفروع الجامع
بين المعقول والمنقول مخرِّج الفروع على الأصول
سيد التحقيق وسند التدقيق).
وقال العلامة المرداوى ( الإمام والحبر والبحر
التحرير الكامل الهمام الأوحد العلامة والعالم
العامل الفهامة له الباع الطويل في علم التاريخ
وحفظ وقائع الملوك والأمراء والعلماء والأدباء
وما وقع في الأزمان السالفة.
أما تلامتذه فهم كثيرون منهم العلامة اللغوي
صاحب تاج العروس الزبيدي والعلامة شاكر
العطار والكتاني ومحمد كمال الدين الغزى.
كان السفاريني عابداً صالحاً مقيماً لليل في المسجد
ومن الذاكرين الله كثيراً وكان رحمه الله يدعى
للملمات والخطوب والأزمات سخي النفس كريم اليد جواداً.
ومما اتصف به الرجل قول الحق وكلمة الصدق
بلا تردد ولا تهيُّب ولو كانت أمام أمير نابلس حيث
وقف في وجهه وطالبه أن يرفع الضرائب ويخفف
عن الناس والمزارعين الجائعين.
كان العلامة السفاريني مكتبة قائمة بذاتها
حيث أوتي حظاً وافراً وجماً من العلم إذ حرص
على اقتناء الكتب والمراجع والمصادر ولو على
حساب الأمتعة والأسباب الدنيوية. يقول رحمه
الله عن كتابه ( غذاء الألباب شرح منظومة الآداب):
فقد جمعته من أكثر من ثلاثمائة كتاب التي نقلت
منها وبحسب مواد أصلها تزيد على الألوف.
كان رحمه الله على قدر كبير من التواضع
للعلماء بل يوقرهم أيَّما توقير يقول عن الإمام
ابن تيميه ( سيدنا شيخ الإسلام أوحد المجتهدين
فريد الأنام أبو العباس تقي الدين ابن تيميه نور
الله روحه ونور ضريحة).
ومما تميز به الإمام السفاريني تلقيه العلم
بالأسانيد المتصلة من الفحول من العلماء.
من أهم كتبه رحمه الله:
· ثلاثيات مسند الإمام أحمد ( والمقصود بالثلاثيات
تلك الأحاديث التي يكون عدد رجال سندها ثلاثة
أو ما يكون بين المخرج للحديث وبين النبي صلى
الله عليه وسلم ثلاثة الصحابي والتابعي وتابع التابعي.
· معالم الأنوار في سيرة المختار ( شرح نونية الصرصري )
· تحبير الوفي في سيرة المصطفي.
· غذاء الألباب شرح منطوقة الآداب للمرداوى.
· البحور الزاخرة في علوم الآخرة ( وهو خاص
بأمور الحياة الآخرة بما يعود على المطيع والعاصي
بالفائدة في البعد عن أقران المعاصي والآثام).
· كشف اللثام شرح عمدة الأحكام.
· نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الاستغفار.
· الجواب المحرر في الكشف عن حال الخضر والاسكندر.
· عرف الزرنب في شأن السيدة زينب.
· القول العلى في شرح أثر المؤمنين على.
· شرح منظومة الكبائر الواقعة في الإقناع.
· الدر المنظم في فضل شهر الله المحرم.
· قرع السياط في قمع أهل اللواط.
· الملح الغرافية في شرح منظومة ابن فرح اللامية.
· التحقيق في بطلان التلفيق.
· لوائح الأفكار السنية في شرح منظمة الإمام الحافظ
ابن أبى داود الحائية ( وهى شرح لقصيدة ابن أبى
داود في العقيدة وهي تقع في ثلاث وثلاثين بيتاً
وقد نظمت أمهات المسائل في العقيدة وخاصة
المسائل التي جرى فيها الخلاف بين أهل السنة
والجماعة والمخالفين لهم.
· الدرة المضيّه في عقد أهل الفرقة المرضية.
· سواطع الآثار الأثرية في شرح الدرة المضية.
· تناضل العمال في شرح حديث فضائل الأعمال.
· الدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات.
· رسالة في بيان الثلاثة والسبعين فرقة والكلام عليها.
· اللمعة في فضائل الجمعة.
· الأجوبة النجدية في الأسئلة النجدية.
· تعزية اللبيب بأحب الحبيب.
· الأجوبة الوهبيَّة في الأسئلة الزعبية
· نظم الخصائص
توفي السفاريني في مدينة نابلس في شوال
سنه 1188هـ ودفن في تربتها الشمالية.
تحيتـــ،ـــــي