الشيخ الشهيد عبد الله عزام
هناك رجال أختارهم الله للجهاد في سبيله
فوفقهم لتلبية دعوته ومن هؤلاء الرجال
الشيخ عبد الله عزام الذي جاهد في كل الميادين
حتى أغاظ جهاده كل أعداء الإسلام الظاهرين المستترين.
ولقد علمنا التاريخ أن فقد العلماء المجاهدون
إنما هو إعادة للحياة في عروق الأمة الإسلامية
من جديد وأنه بداية لمرحلة جديدة تدفع الأجيال
إلى الأمام تتغذي على الأفكار وتسير على المبادئ
التي ساروا عليها وعلى المنهاج الذي خطوه
بدمائهم الزكية ومن هؤلاء العلماء العاملين
المجاهدين الشيخ عبد الله عزام رحمه الله.
وأما عن سيرته رحمه الله فقد ولد في سيله
الحارثية قضاء جنين سنة 1941م وما أن تجاوز
السابعة من عمرة حتى زحف النازحون إلى
قريته سنة 1948م فشاهد النكبة عن كثب
وعاشها بكل مشاعره وأحاسيسة.
درس الابتدائية في قريته وتابع الدراسة الثانوية
في مدرسة خضورية الزراعية في طولكرم
حيث تخرج منها بامتياز وبعد ذلك عين مدرساً
في قرية ( أدر) التابعة لمنطقة الكرك جنوب الأردن.
أنتقل عبد الله عزام إلى مدرسة ( برقين ) في الضفة الغربية.
سافر إلى دمشق ليتابع دراسته الجامعية في
كلية الشريعة فتخرج منها سنه 1966م بتقدير
جيد جداً وقبل تخرجه بعام تزوج ورزق بالمولدة
الأولى مع شهادة التخرج ثم عاد إلى وطنه ليعمل
مدرساً في ثانوية (برقين).
بعد هزيمة أل 67 خرج عبد الله عزام مع غيره
من الأمواج الزاحفة إلى اللجوء مشياً على الأقدام
حيث عمل في المدارس الثانوية في عمان والتي
في أثنائها سجل نفسه طالباً في جامعة الأزهر في
قسم الماجستير في أصول الفقه عام 1969م
ومن نفس الجامعة على الدكتوراه مع مرتبة الشرف
الأولى سنه 1973م في أصول الفقه.
رجع بعد ذلك ليعمل في الجامعة الأردنية وألتف
الشباب حوله واستطاع أن ينشر أفكاره ويربي
جيلاً على حب الجهاد والاستشهاد.
ولما رأت السلطات التفاف الشباب حوله في
الجامعة قررت فصله منها وتحت استفسارات
كثيرة من الناس دعي الشيخ للعمل وزيراً
ولكنه رفض وأصر على العمل في الجامعة
فرفضت الحكومة.
هذا وفي أثناء وجوده في الأردن وقبل أن
يغادرها أنطوى تحت لواء منظمة التحرير
لتكون له بوابة للجهاد والمقاومة ضد الاحتلال
والتي كان من ثمراتها قيام القواعد العسكرية
التي تسمي اليوم ( قواعد الشيوخ ) شمال
الأغوار في منطقة إربد.
وقد شارك عبد الله عزام في العمليات العسكرية
بنفسه وقد كان أميراً في احدي القواعد وهى
قاعدة ( بيت المقدس ) في مرر ومن أهم العمليات
المسلحة التي أشترك فيها ( معركة المشروع
أو الحزام الأخضر ) في الغور الشمالي كما شارك
في معركة 5 حزيران عام 1970م لكن ما جرى
في حرب أيلول سنه 1970م حال دون مواصلة
الشيخ الجهاد على أرض فلسطين وأغلقت الحدود.
خرج رحمه الله إلى أرض الحجاز وعمل في
جامعة الملك عبد العزيز حوالي أربعة أشهر
وبعد ذلك طلب منه مدير الجامعة أن يحوله
إلى العمل في الجامعة الإسلامية في إسلام
آباد وذلك تمهيداً للالتقاء بالمجاهدين الأفغان
وكان ذلك في أواخر سنه 1980م.
وفي بيشاور التقى قادة المجاهدين وقال
عبارته المشهورة ( هؤلاء القوم الشعث الغير
هم الذين كنت أبحث عنهم هنا المحيا والممات).
رجع إلى إسلام آباد حيث كان يحاضر فيها
خمسة أيام والباقي مع المجاهدين ثم أختزل
كل محاضراته في يوم واحد حيث كان يعمل
13 محاضرة ليقضي بقية الأسبوع في بيشاور.
كان مبرر عمله في الجامعة هو التخفيف
عن المجاهدين في النفقة على أولادهم رغم
أنه ملأ فكره كله بقضية المجاهدين.
وفي ذلك الوقت طلبت من إدارة جامعة الملك
عبد العزيز الرجوع للعمل بالجامعة في جدة إلا
أنه قدم استقالته لحساب العمل مع المجاهدين
فتدخل الشيخ عبد الله نصيف وطلب منه أن يعمل
مع رابطة العالم الإسلامي في بيشاور وقد وافق
عبد الله عزام على ذلك.
وهناك في أفغانستان قدم كل ما لديه من جهد و
وقت ومال وأخيراً روحه في سبيل الله والمستضعفين
في الأرض حيث كان حاضناً وترساً لقادة الجهاد
والمقاومة فكلما تعرض الجهاد إلى سهم يوجه
إليه انبرى له الشيخ يرد عليه بما أوتى من
قوة وحجة بيان كما كان صاحب مدرسة جهادية
عملية وبالتالي عمل على تصدير الجهاد من
أفغانستان إلى بقاع الأرض التي تدنس بأقدام المحتلين.
وإذا كان أبو الأعلى المودوى وسيد قطب
رحمهما الله تعالى قد أرسيا قواعد الجهاد نظريا
في أذهان المسلمين بما كتبا في مقالات وكتب فإن
الشيخ قد ترجم هذا القول وطبقه على صعيد الواقع.
أسس عبد الله عزام دار الضيافة التي تستقبل العرب
القادمين للجهاد كما أسس مكتباً لخدمات المجاهدين
في عام 1984م كما أنشأ المستوصفات الطبية
وأقام المخيمات التربوية الإسلامية وقام بإنشاء
مدارس داخل أفغانستان ومتابعتها.
وفي بوم الجمعة وأثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة
في مسجد الشهداء مرت سيارته من فوق لغم زنة
20ك مما أدى إلى استشهاده رحمه الله بتاريخ
24/11/1989م الموافق 26 ربيع ثاني 1410هـ.
من كلماته المضيئة:
( أن الحل السياسي الذي تسعي إليه أمريكا
وروسيا باطل شرعاً ممنوع عقلاً ولقد علمتنا
التجارب في فلسطين وغيرها أن الحل لا يكون
إلا من خلال فوهات البنادق وأن إحالة القضية
إلى المجالس الدولية والمحافل العالمية يعني
إحالتها إلى سلة المهملات والسير بها إلى
موتها المحتوم ).
( ما رأيت قضية تاجر بها الفجار وظلم
بها أصحابها الحقيقيون مثل فلسطين ).
( نحن لا نريد أن ننسخ حكم الجهاد بالسيف
لنرضي الغرب و لا نقبل أن نمسح هذا
الأركان العظيم فنجعله كلمات تقال على
المنابر أو مقالات تنشر على صفحات الجرائد)
مؤلفاته:-
· العقيدة وأثرها في بناء الجيل.
· الإسلام ومستقبل البشرية.
· السرطان الأحمر.
· آيات الرحمن في جهاد الأفغان.
· المنارة المفقودة
· إلحق بالقافلة.
· الدفاع عن أرض المسلمين أهم فروض الأعيان.
· في الجهاد آداب وأحكام.
· عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر.
· جهاد شعب مسلم.
· بشائر النصر.
· حماس ( الجذور التاريخية والميثاق)
· كلمات من خط النار.
· جريمة قتل النفس المسلمة.
· في خضم المعركة ح1
· في خضم المعركة ح2
· في خضم المعركةح3.
· التربية النبوية للجيل المسلم.
· التيارات المنحرفة.
· حديث للشباب المسلم (1).
· حديث للشباب المسلم (2).
· التضحية ولايثار.
كان رحمه الله يصدر مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة.
أما المحاضرات فله محاضرات مسجلة على
أشرطة كاسيت ما يقارب الثلاثمائة شريط من
هذه المحاضرات المسجلة
كما أن له محاضرات مسجلة بالفيديو كاسيت
قاربت الخمسين.
المراجع:
· عبد الله عزام أحداث ومواقف.
للدكتور عدنان على النحوي.
· الشيخ المجاهد عبد الله عزام.
أ. محمد عبدالله العامر.
· الشهيد عبد الله عزام.
أ. حسني أدهم جراد.
تحيتي
هناك رجال أختارهم الله للجهاد في سبيله
فوفقهم لتلبية دعوته ومن هؤلاء الرجال
الشيخ عبد الله عزام الذي جاهد في كل الميادين
حتى أغاظ جهاده كل أعداء الإسلام الظاهرين المستترين.
ولقد علمنا التاريخ أن فقد العلماء المجاهدون
إنما هو إعادة للحياة في عروق الأمة الإسلامية
من جديد وأنه بداية لمرحلة جديدة تدفع الأجيال
إلى الأمام تتغذي على الأفكار وتسير على المبادئ
التي ساروا عليها وعلى المنهاج الذي خطوه
بدمائهم الزكية ومن هؤلاء العلماء العاملين
المجاهدين الشيخ عبد الله عزام رحمه الله.
وأما عن سيرته رحمه الله فقد ولد في سيله
الحارثية قضاء جنين سنة 1941م وما أن تجاوز
السابعة من عمرة حتى زحف النازحون إلى
قريته سنة 1948م فشاهد النكبة عن كثب
وعاشها بكل مشاعره وأحاسيسة.
درس الابتدائية في قريته وتابع الدراسة الثانوية
في مدرسة خضورية الزراعية في طولكرم
حيث تخرج منها بامتياز وبعد ذلك عين مدرساً
في قرية ( أدر) التابعة لمنطقة الكرك جنوب الأردن.
أنتقل عبد الله عزام إلى مدرسة ( برقين ) في الضفة الغربية.
سافر إلى دمشق ليتابع دراسته الجامعية في
كلية الشريعة فتخرج منها سنه 1966م بتقدير
جيد جداً وقبل تخرجه بعام تزوج ورزق بالمولدة
الأولى مع شهادة التخرج ثم عاد إلى وطنه ليعمل
مدرساً في ثانوية (برقين).
بعد هزيمة أل 67 خرج عبد الله عزام مع غيره
من الأمواج الزاحفة إلى اللجوء مشياً على الأقدام
حيث عمل في المدارس الثانوية في عمان والتي
في أثنائها سجل نفسه طالباً في جامعة الأزهر في
قسم الماجستير في أصول الفقه عام 1969م
ومن نفس الجامعة على الدكتوراه مع مرتبة الشرف
الأولى سنه 1973م في أصول الفقه.
رجع بعد ذلك ليعمل في الجامعة الأردنية وألتف
الشباب حوله واستطاع أن ينشر أفكاره ويربي
جيلاً على حب الجهاد والاستشهاد.
ولما رأت السلطات التفاف الشباب حوله في
الجامعة قررت فصله منها وتحت استفسارات
كثيرة من الناس دعي الشيخ للعمل وزيراً
ولكنه رفض وأصر على العمل في الجامعة
فرفضت الحكومة.
هذا وفي أثناء وجوده في الأردن وقبل أن
يغادرها أنطوى تحت لواء منظمة التحرير
لتكون له بوابة للجهاد والمقاومة ضد الاحتلال
والتي كان من ثمراتها قيام القواعد العسكرية
التي تسمي اليوم ( قواعد الشيوخ ) شمال
الأغوار في منطقة إربد.
وقد شارك عبد الله عزام في العمليات العسكرية
بنفسه وقد كان أميراً في احدي القواعد وهى
قاعدة ( بيت المقدس ) في مرر ومن أهم العمليات
المسلحة التي أشترك فيها ( معركة المشروع
أو الحزام الأخضر ) في الغور الشمالي كما شارك
في معركة 5 حزيران عام 1970م لكن ما جرى
في حرب أيلول سنه 1970م حال دون مواصلة
الشيخ الجهاد على أرض فلسطين وأغلقت الحدود.
خرج رحمه الله إلى أرض الحجاز وعمل في
جامعة الملك عبد العزيز حوالي أربعة أشهر
وبعد ذلك طلب منه مدير الجامعة أن يحوله
إلى العمل في الجامعة الإسلامية في إسلام
آباد وذلك تمهيداً للالتقاء بالمجاهدين الأفغان
وكان ذلك في أواخر سنه 1980م.
وفي بيشاور التقى قادة المجاهدين وقال
عبارته المشهورة ( هؤلاء القوم الشعث الغير
هم الذين كنت أبحث عنهم هنا المحيا والممات).
رجع إلى إسلام آباد حيث كان يحاضر فيها
خمسة أيام والباقي مع المجاهدين ثم أختزل
كل محاضراته في يوم واحد حيث كان يعمل
13 محاضرة ليقضي بقية الأسبوع في بيشاور.
كان مبرر عمله في الجامعة هو التخفيف
عن المجاهدين في النفقة على أولادهم رغم
أنه ملأ فكره كله بقضية المجاهدين.
وفي ذلك الوقت طلبت من إدارة جامعة الملك
عبد العزيز الرجوع للعمل بالجامعة في جدة إلا
أنه قدم استقالته لحساب العمل مع المجاهدين
فتدخل الشيخ عبد الله نصيف وطلب منه أن يعمل
مع رابطة العالم الإسلامي في بيشاور وقد وافق
عبد الله عزام على ذلك.
وهناك في أفغانستان قدم كل ما لديه من جهد و
وقت ومال وأخيراً روحه في سبيل الله والمستضعفين
في الأرض حيث كان حاضناً وترساً لقادة الجهاد
والمقاومة فكلما تعرض الجهاد إلى سهم يوجه
إليه انبرى له الشيخ يرد عليه بما أوتى من
قوة وحجة بيان كما كان صاحب مدرسة جهادية
عملية وبالتالي عمل على تصدير الجهاد من
أفغانستان إلى بقاع الأرض التي تدنس بأقدام المحتلين.
وإذا كان أبو الأعلى المودوى وسيد قطب
رحمهما الله تعالى قد أرسيا قواعد الجهاد نظريا
في أذهان المسلمين بما كتبا في مقالات وكتب فإن
الشيخ قد ترجم هذا القول وطبقه على صعيد الواقع.
أسس عبد الله عزام دار الضيافة التي تستقبل العرب
القادمين للجهاد كما أسس مكتباً لخدمات المجاهدين
في عام 1984م كما أنشأ المستوصفات الطبية
وأقام المخيمات التربوية الإسلامية وقام بإنشاء
مدارس داخل أفغانستان ومتابعتها.
وفي بوم الجمعة وأثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة
في مسجد الشهداء مرت سيارته من فوق لغم زنة
20ك مما أدى إلى استشهاده رحمه الله بتاريخ
24/11/1989م الموافق 26 ربيع ثاني 1410هـ.
من كلماته المضيئة:
( أن الحل السياسي الذي تسعي إليه أمريكا
وروسيا باطل شرعاً ممنوع عقلاً ولقد علمتنا
التجارب في فلسطين وغيرها أن الحل لا يكون
إلا من خلال فوهات البنادق وأن إحالة القضية
إلى المجالس الدولية والمحافل العالمية يعني
إحالتها إلى سلة المهملات والسير بها إلى
موتها المحتوم ).
( ما رأيت قضية تاجر بها الفجار وظلم
بها أصحابها الحقيقيون مثل فلسطين ).
( نحن لا نريد أن ننسخ حكم الجهاد بالسيف
لنرضي الغرب و لا نقبل أن نمسح هذا
الأركان العظيم فنجعله كلمات تقال على
المنابر أو مقالات تنشر على صفحات الجرائد)
مؤلفاته:-
· العقيدة وأثرها في بناء الجيل.
· الإسلام ومستقبل البشرية.
· السرطان الأحمر.
· آيات الرحمن في جهاد الأفغان.
· المنارة المفقودة
· إلحق بالقافلة.
· الدفاع عن أرض المسلمين أهم فروض الأعيان.
· في الجهاد آداب وأحكام.
· عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر.
· جهاد شعب مسلم.
· بشائر النصر.
· حماس ( الجذور التاريخية والميثاق)
· كلمات من خط النار.
· جريمة قتل النفس المسلمة.
· في خضم المعركة ح1
· في خضم المعركة ح2
· في خضم المعركةح3.
· التربية النبوية للجيل المسلم.
· التيارات المنحرفة.
· حديث للشباب المسلم (1).
· حديث للشباب المسلم (2).
· التضحية ولايثار.
كان رحمه الله يصدر مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة.
أما المحاضرات فله محاضرات مسجلة على
أشرطة كاسيت ما يقارب الثلاثمائة شريط من
هذه المحاضرات المسجلة
كما أن له محاضرات مسجلة بالفيديو كاسيت
قاربت الخمسين.
المراجع:
· عبد الله عزام أحداث ومواقف.
للدكتور عدنان على النحوي.
· الشيخ المجاهد عبد الله عزام.
أ. محمد عبدالله العامر.
· الشهيد عبد الله عزام.
أ. حسني أدهم جراد.
تحيتي