🎉 🎉 بشرى سارة! بعد إغلاق دام منذ عام 2008، نعلن اليوم عودة منتديات الهنا من جديد! يمكن لأي مستخدم استرجاع حسابه عبر صفحة الاسترجاع، أو من خلال هذه الصفحة في حال نسي بريده الإلكتروني. يمكنكم أيضًا زيارة أرشيف الموقع. 💙

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الهنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

تابع الزحاف

تابع الزحاف -------------------------------------------------------------------------------- وهذه هي مجموع الزحافات والعلل حسبما وردت في كتب العروض



look/images/icons/i1.gif ما هو الشعر؟(شرح كامل عن عالم الشعر)موضوع متجدد...
  06-05-2006 06:16 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 07-03-2006
رقم العضوية : 38
المشاركات : 2,984
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
تابع الزحاف
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه هي مجموع الزحافات والعلل حسبما وردت في كتب العروض مجتمعة ،وهي كما ترى تصيب المبتدئ بالعلل وتهول له الأمر بدلاً من أن تسهل له معرفة الوزن اللهم إلا إذا كان شاعراً مطبوعاً فهو في الغالب لا يحتاج إلى كل هذه الأدوات إلا اذا اشكل عليه الأمر وقد يشكل عليه في حالة واحدة,,
فهو برغم أذنه الواعية بموسيقى الشعر قد يخلط بين بحرين قريبين فيكون الصدر مثلاً من بحر المديد ثم يأتي العجز من بحر الرمل فالموسيقى متكاملة في شطري البيت وان اختلفت البحور ولكنها متقاربة التفعيلات فالمديد فاعلاتن فاعلن فاعلاتن والرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن أي أن الفرق هو سبب خفيف في التفعيلة الوسطى واحتمال الخطأ نادر جداً ولكنه وارد، وقد يحدث ثم لا يلبث إذا أعاد الشاعر تلاوة البيت في سياق القصيدة فإنه يكتشفه.
ومع ان هذه الزحافات والعلل جائزة وهي مسموح بها وهي لا تعيب الشعر أو الشاعر إلا أن الاستغناء عنها أحكم للشاعر وأدل على قدرة ملكته وقوة طبعه على ان الزحاف في بحر الخفيف في مستفعلن مستحب وهو الخبن وهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة فتصبح مفاعلن بدلاً من مستفعلن إلا أن الطي ممنوع منعاً باتاً فيها في بحر الخفيف,, ولقد يكون البيت مع استعمال الخبن في مستفعلن أخف على الأذن وأكثر تشبعاً بالجرس الموسيقي من استعمال التفعيلة كاملة وهذا بيت استعملت فيه التفعيلة كاملة مستفعلن من بحر الخفيف.
وذكرت الحمراء مرتع حبي
فبكت من ذكرى هواك عيوني
وفي نفس القصيدة استعملت مفاعلن المخبونة
كم شدا الطير في رباك وغنى
لحن ذكراك في فؤادي الحزين
وكما ترون وسوف تحسون ان البيت الأول فيه قليل من الثقل في اللسان والاذن بينما الثاني بزحافه أخف على الأذن وأكثر جرساً في موسيقاه، لهذا فإن بعض علماء العروض يفضلون عند ذكر التفعيلات في الخفيف اضافة الزحاف إلى مستفعلن لكي تصبح عروضه فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن.
ومهما يكن فإن الزحاف يسهل مهمة الشاعر على أن تكراره كثيراً غير مستحب ويدل على عجز في ملكة الشاعر والأمر عائد إليه فإذا تعود أن يصوغ شعره بتفعيلة كاملة وساعده طبعه وقريحته وملكته فسوف يجد نفسه في ذلك على الدوام وتستوي له الأوزان وينطلق فيها بلا أي مشقة غير أن المشقة تحدث عندما يحس الشاعر المطبوع انه لم يقل شعراً لفترة طالت,, ويحس بالحنين ويدفعه ذلك إلى أن يقول شعراً دون أن يوجد هناك حدث أو انفعال بحدث عندها تصعب عليه القوافي وينقطع به ويسقط في يده,, ويضطر إلى أن يرص الحروف رصاً وبهذا يحكم الشاعر على نفسه بالاعدام كشاعر لأنه سيأتي بشعر لا روح فيه ولا حس ولا طعم ولا لون وما أكثر هؤلاء الذين تعودوا وعودوا أنفسهم على ذلك فماتوا كشعراء وهم لا يدرون أنهم ماتوا,, فالمعاناة هي الأساس والانفعال بتلك المعاناة هما روح الشعر والشعر في ذاته ينبغي أن يكون ردة فعل لكل ذلك حتى يكون فيه حياة وروح وحس وماء,, وما عدا ذلك فإنه نظم بارد ممل مهما اجتهد فيه الشاعر وزينه بالمفردات الرنانة.
وكما أن لحشو البيت أسسه فإن للقافية أيضاً نظاماً ثابتاً ينبغي الالتزام به وأول التزام يكون هو الالتزام بجعل الحركة الصوتية التي تأتي في آخر البيت متطابقة مع بقية حركات الأبيات التي تلي أول بيت فإذا قال مثلاً:
سمراء رقي للعليل الباكي
وترفقي بفتى مناه رضاك
فعليه أن يلتزم بهذا الحرف المكسور الكاف في الباكي وفي رضاك إلى آخر القصيدة وإن أورد القافية في قصيدة أخرى مرفوعة كقول أبي فراس:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ
أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
وجب عليه أن يواصل ذلك الحرف المرفوع ذاته الراء إلى آخر القصيدة، وهكذا إذا قيد القافية وأسكن حرف الروي فيها مثل:
وقل لبني عمنا الواجدين
بني عمنا,, بعض هذا الغضب
فحرف الباء الساكن في الغضب هو حرف الروي ويتبع الحرف الساكن في الروي الحرف المشدد الساكن مثل:
كم يحن المرء إن طال السفر
فإذا بعد النوى عاد استقر
فالراء في استقر مشددة في الأصل فإذا حركتها أصبحت حرفين الأول ساكن والثاني متحرك استقرَّ لكن إذا أسكنتها مع الروي الساكن في القصيدة السفر تعتبر حرفاً واحداً ساكناً وهو وارد ومسموح به في القافية فقط، فإذا اراد اتباعها بالهاء الساكنة مثلاً كانت القافية شجنُ مرفوعة وأراد اتباعها بالهاء الساكنة لتصبح شجنُه فينبغي ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة فلا يقول شجنَه ثم في بيت آخر يقول بدَنِه فذلك إقواء وهو عيب من عيوب القافية فإذا أراد ان يحرك حرف الهاء فيقول مثلا اشجانها أو اشجانُه فينبغي أيضا ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة في كل أبيات القصيدة لأن النون هي الروي في كل ذلك والهاء الساكنة التي بعدها هي حرف الوصل والحرف المتولد من حركة الهاء المتحركة هو الخروج أما اذا سبق الهاء حرف مد فعندها تصبح الهاء ذاتها هي حرف الروي القافية مثل:
اني علقت على الهدى
لمياء يقتلني لماها
فالهاء: في لماها روي والألف بعدها حرف وصل .
على ان هناك حروفاً أصلا لا تصلح ان تكون قافية روي وهي حروف المد الثلاث ا، و، ي لأنها في واقعها تشير الى حركة الحرف الذي قبلها مثل إماما فالألف الأخير هي اشباع لحركة الميم فهي ليست صالحة لأن تكون قافية لان الميم هي القافية وكذلك لو ان القافية كانت أمامي أو زعموا فالياء والواو اشباع لحرف الميم التي هي القافية، والثلاثة حروف هي حروف الوصل هنا وآخر حرف صحيح في البيت هو حرف الروي مثلا:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
آخر حرف ينطق فيها هو حرف الراء في الصبر ، وهو الروي وتنسب اليه القصيدة فيقال مثلا رائية أبي فراس أو رائية ابن أبي ربيعة.
فإذا اشبعنا حركة حرف الروي ان كانت مرفوعة أصبحت الصبرو أو منصوبة الصبرا أو مكسورة الصبري فإن الواو والألف والياء هذه هي ما تسمى حرف الوصل او اذا وصلنا حرف الروي بها ساكنة او متحركة فتصبح صبره او صبرها فالهاء الساكنة او المتحركة هنا هي حرف الوصل كما أسلفت وشرحت سابقا والراء هي القافية.
وهناك استثناء في حرف المد فمثلا حرف الألف المقصورة مثل هدى وكرى ومدى وشذى فهذه الألف يمكن ان تكون حرف الروي ومثلها الألف الممدودة التي تحذف الهمزة التي بعدها مثل وفاء وقضاء وعناء وذلك لأنها من أصل بنية الكلمة وليست دخيلة عليها فتقول مثلا:
رب، إني اليوم خصم لهم
جئت مظلوما وذا يوم القضا
نقضوا عهدي وقد أبرمته
وعرى الدين فما أبقوا عرى
فالألف في آخر قضا وعرى هي حرف الروي.
ويمكن للياء ان يكون حرف روي اذا كانت من اصل بنية الكلمة ومكسور ما قبلها مثل:
نروح ونغدو لحاجتنا
وحاجات من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته
وتبقى له حاجة ما بقي
وهناك الياء المتحركة مثل:
سرى لك طيف في دجى الليل باكيا
يذكرني عهد الهوى والتصابيا


يتبع ....



الساعة الآن 02:03 PM