بيان سياسي هام
لقد مرت ستة عشر عاما على شعبنا وهو يعيش بعيداً عن قضيته التي قبعت في إدراج الأمم المتحدة كقضية لاجئين مشردين بينما
العدو يخطط بكل إمكاناته على الصعيدين المحلي والدولي
لإقامة طويلة الأمد في بلادنا متجاهلا شعبان الفلسطيني البطل.
ومن وحي هذا الواقع السيئ ولأن عامل الزمن يسير في اتجاه مضاد لقت قوات العاصفة لتؤكد للعدو وللعالم كله أن الشعب لم
يمت وان الثورة المسلحة هي طريق العودة والنصر
أن قوات العاصفة المنبثقة من إرادة الجماهير الفلسطينية الثائرة
لتدرك إدراكا تاما أبعاد المعركة سياسيا وعسكريا وهي تعمل
متخطية كل الظروف والعقبات معتمدة على قوتها الذاتية وطاقت
شعبنا العربي
يا جماهير شعبنا الصامد المجاهد هذا طريقنا وهذه مسيرتنا الموقف جد لا همل فالشهداء قد تساقطوا والدماء قد أريقت فلنرتفع إلى
مستوى المسؤولية .. مسؤولية المعركة الشريفة لأن هذه
الانطلاقة ما هي إلا بداية لحرب تحريرية ذات منهج مخطط مدروس
ويهمنا في هذه المرحلة التاريخية الحرجة أن نعلن بوضوح تام أن
مخططاتنا في الميدانيين العسكري والسياسي لا تتعارض مع
المخطط الفلسطيني والعربي الرسميين في المعركة لأن الكفاح
من أجل فلسطين يصب في مجرى واحد يبتدئ وينتهي باجتثاث
الخطر الصهيوني من على أرضنا وأننا لنناشد الأمة العربية وقادتها أن يرتفعوا بمسؤولياتهم إلى المستوى القومي الملتزم فمعركتنا مع إسرائيل معركة ضاربة لا بد لها من الاستعداد والاستفسار ..... أما نحن فلقد تحركنا من منطلق فلسطيني مرتبط بتربة الوطن وخيره يدفعنا إيماننا بأن هذا هو الطريق السليم لإخراج قضيتنا من الدوامة التي عاشت فيها معتمدين على
أمتنا العربية وكفاحها المشترك والقوي التحررية في العالم
ولن يوقف هذا الزحف حتى يرفرف علم فلسطين فوق أرضنا
الغالية مهما كانت التضحيات
وأننا لنعاهد شعبنا على الاستمرار في هذا الطريق وإلا نلقي السلاح حتى يتحقق النصر وبهذه المناسبة تتوجه قوات العاصفة بالشكر
لجميع وسائل الإعلام العربية إذاعات وصحافة وأقلام حرة
شريفة التي تفهمت موقفنا وساندت بكل إخلاص في انطلاقتنا
المباركة كما نشيد بموقف المنظمات والهيئات الفلسطينية والعربية التي قامت بتأييدنا ووقفت إلى جانبنا.
وإن الشعب العربي مطالب بتأييد هذه الانطلاقة وبذل المزيد من الدعم المادي والمعنوي حتى نحقق أهدافنا في العودة والحرية.