القائد و حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فــتـــح)
الاستمرارية والمسؤولية عن الشعب
في غمرة هذا الاستعداد كان شاغلاً رئيسياً وذو أهمية إستراتيجية يحكم تفكيرنا مسارنا منذ البدء وهو مسؤولية فتح الاجتماعية تجاه شعبنا الفلسطيني، إذ منذ اللحظة الأولى كنا ندرك الحساسية المطلقة لمثل هذه المسألة فتجربة شعبنا كانت حافلة بالمرارات من خلال المصير المر الذي عاشته عائلات شهداء 1948... وكان السؤال المطروح في الشارع الفلسطيني هل إذا انطويت تحت هذه الراية سيكون مصير عائلتي مشابهاً لمصير هذه العائلات التي اراها.
أخذنا من هذا الواقع عبرة فكنا كلما نجمع ديناراً نحتفظ بنصفه لتحقيق الرعاية الاجتماعية لعائلات الشهداء والأسرى والمتضررين.
وعلى المدى تحولت هذه الرعاية إلى سمة مشرقة من سمات حركة فتح وعنوانا بارزا من عناوينها العظيمة حيث أصبحت مؤسسة الشؤون الاجتماعية ورعاية أسر الشهداء والأسرى إحدى المعالم البارزة في سياق تعزيز انطلاقة ثوارنا بثقة واطمئنان دون الانشغال على مصير من ورائهم.