
حين يكون الوطن محتلا....
ويكون أبناؤه جميعا على مرمى رصاصة من عدو حاقد,تأخذ الصداقة حينها أبعادا أخرى أعمق من كونها هامشا كبرت مساحته او صغرت في حياتنا.
تصبح شعورا بالتوحد في المصير والهدف,,,وأحيانا كثيرة القهر لاستباحة كل شيء جميل في حياتنا .
لسميح القاسم قصيدة رائعة كان قد غناها الفنان البحريني خالد الشيخ
القصيدة حوار يسأل فيها الكاتب تلك الصديقة لا للسؤال بل لعلمه أن في قلبها ما في قلبه من بوح
زنابق المزهرية
من أين يا صديقة حملت المزهرية ؟ والنظرة الشقية ؟
من القدس العتيقة ..
ومن ترى رأيت في عتمة القناطر من شعبنا المهاجر ؟
وما ترى سمعت ؟
رأيت بنت عمك في طاقة حزينة..
تبوح للمدينة بهمها وهمك ..
رأيت في الشوارع ليلا من العيون
واخوة يبكون والف طفل ضائع ..
رأيت في المداخن عصفورة جريحة
وطفلة كسيحة تبكي على المآذن ..
من أين يا صديقة حملت المزهرية ؟ والنظرة الشقية ؟
هناك يا أبن عمي حملت المزهرية والنظرة الشقية ..
وقصة عن أمي عن أمي الضحية..
لدي يا صديقة زنابق حمراء الوانها دماء ..
من القدس العتيقة ..
زنبقة حزينة من دم بنت عمي وجدتها مذبوحة..
.. في طاقة مفتوحة.. تصيح بالمدينة ..
قولوا لإبن عمي زنبقة بريئة من مقلة مفقوءة لكنها تنادي ..
.. أراك يا بلادي .. أراك يا بلادي ..
زنبقة ريّانة .. من طفلة محروقة .. تصيح يا خليقة ؟
مهلا انا عطشانة .. مهلا انا عطشانة ..
إليك يا صديقة زنابقي الحمراء زنابقي الدماء ..
كي تكمل الهدية ..
ورد ومزهرية ..
ورد ومزهرية ..
من القدس العتيقة....
حبيبتي ...موضوعكِ ..جميل بجمال الصداقة...
اعتذر منكِ حبيبتي على هذه المداخلة
كل الحب مني
انا
زينــــــا
