انتشرت الفيروسات بشكل حطم آمال العديد من الباحثين نحو علاجه، وبدأت تتحور وتتلون بأكثر من لون ومن برنامج لآخر دون توقف .
ولكن لم يكن من المتوقع نهائياً أن تصل كوارث فيروسات أجهزة الكمبيوتر إلي الهواتف المحمولة في محاولة لإزالة وتدمير ما بها من ملفات .
فقد أعلنت مجموعة "ام ايه آر ايه" لأمن المعلومات أنها قامت برصد انتقال اول فيروس إلكتروني من الكومبيوترات الشخصية نحو الهواتف المحمولة، قام بإزالة الملفات المحفوظة في ذاكرتها.
وفي نفس السياق أعلنت مؤسسة "موبايل أنتيفايروس ريسيرتشرز اسوسيشن" MARA على موقعها الإنترنتي، انها تسلمت الفيروس مرفقاً برسالة جاء فيها أن "هذا هو نموذج مصمم خصيصاً لإثبات امكانية وضع برنامج للفيروس، إنه يجسر الهوة بين الاجهزة المحمولة باليد وبين الكومبيوترات المكتبية، محولاً اياها إلى عالم واحد موحد".
فليس الفيروس سوى نموذج صمم خصيصاً لإثبات امكانية وضع برامج لفيروسات مماثلة، ولذلك فانه لا يهدد الهواتف المحمولة فعلاً.
ويذكر أن الفيروس يستنسخ نفسه داخل الكومبيوتر مرات عديدة مما يؤدي إلى تدني وتيرة أدائه، ثم ينتظر تواصل الكومبيوتر بالهاتف المحمول لينتقل إليها، ثم يأخذ في تدمير كل الملفات الموجودة في الهواتف المصابة إن كانت تعمل على نظامي تشغيل "وندوز سي إي" أو "موبايل او اس".
وقد اتجهت العديد من شركات المحمول في محاولات سابقة لمحاربة الفيروسات التي تهدد هواتفها المحمولة، فقامت شركتا "إف سكيور" و"نوكيا" بطرح برنامج مكافحة الفيروسات Mobile Anti-Virus .
تتمتع خدمة مكافحة الفيروسات التي تقدمها شركة "إف سكيور" والتي تعد الأفضل والأكثر انتشارًا على مستوى العالم بميزة الحماية الفورية للهاتف المحمول علاوة على سهولة استخدام البرنامج بدون أي عناء من جانب المستخدم.
فقط على المستخدم تنشيط خدمة التحديث ليتم تحديث البرنامج تلقائيًا، ومن ثم سيقوم البرنامج بالتصدي لأي فيروسات فضلاً عن تحديث نفسه بنفسه دون أي تدخل من المستخدم.
كما طرحت شركة سيمانتيك برنامج جديد لحماية الأجهزة المحمولة من الفيروسات، يحمل اسم " Symantec AntiVirus for Handhelds Corporate Edition 3.5 ".
ويتميز هذا البرنامج بأنه يحمي المستخدم من البرمجيات الخبيثة وتحميل الكود الخاص بها من الويب أو استقباله بالبريد الإلكتروني أو بالبلوتوث.
ويقوم البرنامج أيضاً بفحص الجهاز وإرسال تحذيرات بهجمات محتملة، ويمكن ضبطه ليعمل على تزويد المستخدم بتقارير وتحديثات أمنية لمواجهة الفيروسات الجديدة.