خواطر من هذه الحياة
[/SIZE]
[/SIZE]
[SIZE=4]هــي أحــرفٌ جمـعت شتاتـها ..
و كلماتٌ ضــمدتٌ جـــراحها ..
وعبـاراتٌ اخـترتها من مجمــل الفكـر ..
اخترتـها وأنــا لـم أعــرف لمن أوجــهها ..
اخترتــها ولــم أعــرف مــن سيـــقرأها ..
ولكـن إلـى مـن قـرأ كل أحـرفٌ أكتــبها فـي مقــالي هـذا ..
قــف(ي ).. عـن التفكـــير ..
واطــرح (ي) .. الهمـــوم جانــباً وتــأمل (ي) معــي لحــظات ..
تأمــل (ي) رجــلاً هـو ككــل النــاس فـي جســمه وجســده.
لكـــن قــلبه لــم يعــرف إلا الله ..
فــي الملمـــات والمصــائب ..
فــي الحاجــات والضوائـــق ..
قلبـــه تعلـق وأحــب ..
هــذا الــرجل سمـع رســول و نبــي هــذه الأمــة صلــوات ربــي وسـلامه عليـه..
تامــل(ي) جـــيداً .. ولا تقــل .. أو (تقولــي) .. هــو بلال ..
هـو عبــداٌ حبشـــي .. أعــزه الله بالإســلام ..
فعـــرف قيمـــة نفســـه ..
كلمـــته أحــداٌ أحـــد ..
وعلِمــه أن الله بـــلا شــريك ولا ولــد..
و منـــقذه المـــوت ..
لــم يمـــنعه مــن الجـــنة إلا أن يمــوت ..
الجــــنة .. الجـــــنة .. الجــــــنة ..
مطلـــب الجـــاديــــن ..
وراحـــة العامليـــــن ..
وبغــــية الساعـيـــن ..
مــن عمــل لــها .. ما خــاب وخــسر ..
ومــن تهـــاون فــي العمـــل لـها .. أعطـــي جارتـــها ..
إلـــى مـــن قـــال ..
ضــــاقت علـــي الدنـــيا بمـــا رحـــبت..
همـــوم و آلام .. و مصائـــب و شــــدائـــد ..
لــم أعــرف كيـــف أتخلـــص مــن ضوائـــق قلـــبي ..
لـــم أعـــرف كيـــف أجــد الــراحة لفـــؤادي ..
طـــرقٌ سلكتــها فسُـــدت فــي وجهــي ..
وأبـــواب دخلتــها فتــهت قــبل المســـير ..
أقــول لك .. ولكــي ..
وفــؤادي يعتصر ألماً على حالنا وحال امتنا ..
أعُطيــنا ســعادةً للقـــلب .. فهجرنا ما أُعطيــنا ..
ودُللنــا علــى راحــة الفــؤاد .. فعصيـــنا..
أخــي ..أختـــي ..
كيـف يهنـىء قـوماً لله ما سجــدوا ..
كيــف يهنىء قومـاً للقــرآن ما قــرأوا .. ولا اتعظــوا ..
كيــف يهنــىء قوماً للــدين ماخــدموا ..
الأبــواب مــفتوحة كلــها ..
والمفاتيــح لـم يـؤذن لها بغلــق الأبـواب ..
فاخــتر(ي) لنفســك أي الـــدارين تعشـــق وتريــد ..
قبــل أن يحــين الرحــيل ......