الرسول صلي الله عليه وسلم واغنام الامة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
لقد سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم لقد سبوا أشرف الخلق وقالوا إنها حريتنا قامت الدنيا قامت المظاهرات قام البعض بحرق السفارات وقام المرجفون بإستغلال الموقف إستخدموا كل مصادرهم ليغيبوا الحقيقة وليطفئوا النار التى إشتعلت وقالوا نريد الإعتذار وأصبحوا يعلنوا عنها بجميع الوسائل حتى أصبح المطلب الأساسى والوحيد للناس هو الإعتذار فقط قالوا قاطعوا منتجاتهم فأصبح المطلب الثانى وسارت الأغنام يسوقها الراعى يهشها بعصا مطلب الإعتذار الى اليمين فتسير إلى اليمين يهشها بعصا المقاطعة إلى اليسار فتسير إلى اليسار وجاءت أول المصائب فقد وصل إلى مسامعنا ان الفاسدون المسمون بالمطربون أرادوا أن يستفيدوا مثل أسيادهم من هذا الوضع فقاموا بالغناء للرسول صلى الله عليه وسلم وفوق ذلك يغنون والرجال تلبس الذهب والنساء عراة ملطخون وجوههم بالألوان وقد إندفعت الأغنام ورائهم أيضا ونسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحُر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون إرجع إلينا غدا فسيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ أخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
وفى النهاية حدثت الطامة الكبرى سكتت الجماهير كأنهم قد قاموا بالشىء الصحيح لقد فعلوا مثل الأغنام عندما يهجم عليهم الذئب فيهيجوا ويميجوا ويصيحوا وبعد أن يأخذ الذئب ما يريده ويرحل تسكت الأغنام وتسير فى طريقها يحركها الراعى بعصاه فى الإتجاه الذى يريده .
وعندما رأى تجار البقر هذا قالوا لن نعتذر ولا تهمونا فأنتم أغنام لا تستطيع إلا أن تصيح فأمة لم تستطع ان تدافع عن رسولها فلا تستحق أن تعيش .
فلتبقوا كما أنتم أغنام تنتظر الموت وحينما تذهبون إلى يوم الحساب فقولوا كنا أغنام فإن نهاية الأغنام هو الشواء فى النار .
ولكن نقول أن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست أمة هذه الأغنام بل هى أمة رجال فأمامكم الإختيار إما أن تكونوا أغنام أو تكونوا رجال .
تحبون الدنيا وتكرهون الأخرة والدنيا ما هى إلا زينة فلينظر كل منكم على ماذا يمشى فلقد وضع قدمه على روث الأغنام ورضى بالحياة فيها .