اخواتي واخوتي اعذروني على السوط الذي ساستعمله مع كلماتي هذه المرة رغما عني , فاحيانا يحتاج الانسان الى شيء يكسره ليهدىء من روع غضبه ونقمته على مجتمع مفعم بالفوضى والالتباسات الغبية ... وهذه المرة ساكسر الصمت بقلمي الحاد واليكم ما سأقوله :
هذا زمن حقير اذا لم ننحز فيه الى القيم والمبادىء سنجد انفسنا في خانة القاذورات والمزابل رغم ان نصف هذا الشعب المختل قد احتل وبوسام شرف هذه الخانات ...
ان المشكل الاساسي هو في هذه الكتلة البشرية الفارغة التي تستعمر الكرة الارضية, فهم لا يعرفون ماذا يريدون تحديداً وما هي اهدافهم في هذه الحياة لذلك ليس من المنطق في هذا الوضع وهذه الحالة السؤال عن المكان لان كل الامكنة والبقع متشابهة الى حد التطابق ... دعك من الجمال الخارجي المستورد ومن الجمل المتواصلة والملفقة التي نشاهدها على التلفاز كل يوم, فالواقع الذي البسوه كاتم للصوت على مقاسهم اوشك على الانفجار !!!
يكاد يهمس باذننا قائلا : احذروا!! فقد اصبحتم في هذا الزمن المقلوب الشاهد والضحية .... انتم تشاهدون كل يوم على هذه الشاشة ذات المساحة المربعة الصغيرة المقابر التاريخية التي حفرها المجرمون لكي تمتلىء باجسادكم الهشة, تلك المقابر التي تغطي مساحاتها نصف هذه الكرة الارضية ....
لا ينبغي التفكير كثيرا حول المكان الذي ترغب في الذهاب اليه فقد اصبحت الكرة الارضية تلك الخريطة الصغيرة بخطوط حمراء يرسمها ويمحوها ذاك المجنون الذي يهيمن على الكرة الارضية مانحاً نفسه رخصة لا تحمل اي توقيع لقيادتها .... واذ بنا نتحول الى تلك الدُمى الصغيرة التي يصممونها ويخيطونها فتباع في محلات "تاتي" الرخيصة الثمن ... انه لمن الغباء والحماقة ارهاق اذهانكم في التفكير بالمكان الذي تصيدون به احلامكم ... ان المتغير الحقيقي الذي يكاد يجهش بالبكاء لكثرة ما تجاهلناه هو الزمن ... فيا للعجب نحن في عصر السرعة والتطور واكثر ما نجهله هو الزمن !!! فقد صدق هنري ميشو عندما قال "امسيات,امسيات كم من مساء لصباح واحد" تلك القصيدة التي حملت عنوان "الشيخوخة" ترى هل نحن من يدخل سن الشيخوخة ام ان الوطن اصبح في سن اليأس الجماعي..
تُرى هؤلاء الذين يحلمون بالسفر الى تلك البلاد الغربية معتقدين بانهم هناك سينجحون في تصويب سهامهم لاقتناص الاحلام الذهبية التي هي محض رغاء وسراب بليد... هؤلاء الذين يسيرون على اقدامهم لاهثين خلف من قام بحفر ققبورهم فلا تملك إلا ان تشفق عليهم .
مع مُضي الزمن الثابت اصبحت عقولنا مليئة ومحشية باشهى اصناف الطعام والسهر والغناء والليالي الملاح وبكل ما ليس له علاقة بمصطلح "الزمن"... لقد اصبحنا شعب خامل نصف مختل لا يفكر الا بنومه واكله ورفاهيته, فتحولت الايام والسنين والقرون الغابرة الى يوم واحد متواصل يتراكم عليه الغبار واذ بالارقام تحتل الايام وتستحوذ عليها فاصبحت الايام مجرد ارقام, فلو خُيرت لعدت الى ذاك الزمان الحجري الذي اشعلوا به النار لاول مرة . فعلى الاقل حاول فيه الانسان تشغيل ذهنه للحصول على امر ذو فائدة ...فقد تحولت الحياة حاليا الى ما يشبه الافلام المحروقة التي اتلفتها فاجعة الضوء ولكن لم ولن ينته زمن الزلازل وما زال في عمق هذا الوطن حجارة لم تقذفها البراكين بعد....
هذا زمن حقير اذا لم ننحز فيه الى القيم والمبادىء سنجد انفسنا في خانة القاذورات والمزابل رغم ان نصف هذا الشعب المختل قد احتل وبوسام شرف هذه الخانات ...
ان المشكل الاساسي هو في هذه الكتلة البشرية الفارغة التي تستعمر الكرة الارضية, فهم لا يعرفون ماذا يريدون تحديداً وما هي اهدافهم في هذه الحياة لذلك ليس من المنطق في هذا الوضع وهذه الحالة السؤال عن المكان لان كل الامكنة والبقع متشابهة الى حد التطابق ... دعك من الجمال الخارجي المستورد ومن الجمل المتواصلة والملفقة التي نشاهدها على التلفاز كل يوم, فالواقع الذي البسوه كاتم للصوت على مقاسهم اوشك على الانفجار !!!
يكاد يهمس باذننا قائلا : احذروا!! فقد اصبحتم في هذا الزمن المقلوب الشاهد والضحية .... انتم تشاهدون كل يوم على هذه الشاشة ذات المساحة المربعة الصغيرة المقابر التاريخية التي حفرها المجرمون لكي تمتلىء باجسادكم الهشة, تلك المقابر التي تغطي مساحاتها نصف هذه الكرة الارضية ....
لا ينبغي التفكير كثيرا حول المكان الذي ترغب في الذهاب اليه فقد اصبحت الكرة الارضية تلك الخريطة الصغيرة بخطوط حمراء يرسمها ويمحوها ذاك المجنون الذي يهيمن على الكرة الارضية مانحاً نفسه رخصة لا تحمل اي توقيع لقيادتها .... واذ بنا نتحول الى تلك الدُمى الصغيرة التي يصممونها ويخيطونها فتباع في محلات "تاتي" الرخيصة الثمن ... انه لمن الغباء والحماقة ارهاق اذهانكم في التفكير بالمكان الذي تصيدون به احلامكم ... ان المتغير الحقيقي الذي يكاد يجهش بالبكاء لكثرة ما تجاهلناه هو الزمن ... فيا للعجب نحن في عصر السرعة والتطور واكثر ما نجهله هو الزمن !!! فقد صدق هنري ميشو عندما قال "امسيات,امسيات كم من مساء لصباح واحد" تلك القصيدة التي حملت عنوان "الشيخوخة" ترى هل نحن من يدخل سن الشيخوخة ام ان الوطن اصبح في سن اليأس الجماعي..
تُرى هؤلاء الذين يحلمون بالسفر الى تلك البلاد الغربية معتقدين بانهم هناك سينجحون في تصويب سهامهم لاقتناص الاحلام الذهبية التي هي محض رغاء وسراب بليد... هؤلاء الذين يسيرون على اقدامهم لاهثين خلف من قام بحفر ققبورهم فلا تملك إلا ان تشفق عليهم .
مع مُضي الزمن الثابت اصبحت عقولنا مليئة ومحشية باشهى اصناف الطعام والسهر والغناء والليالي الملاح وبكل ما ليس له علاقة بمصطلح "الزمن"... لقد اصبحنا شعب خامل نصف مختل لا يفكر الا بنومه واكله ورفاهيته, فتحولت الايام والسنين والقرون الغابرة الى يوم واحد متواصل يتراكم عليه الغبار واذ بالارقام تحتل الايام وتستحوذ عليها فاصبحت الايام مجرد ارقام, فلو خُيرت لعدت الى ذاك الزمان الحجري الذي اشعلوا به النار لاول مرة . فعلى الاقل حاول فيه الانسان تشغيل ذهنه للحصول على امر ذو فائدة ...فقد تحولت الحياة حاليا الى ما يشبه الافلام المحروقة التي اتلفتها فاجعة الضوء ولكن لم ولن ينته زمن الزلازل وما زال في عمق هذا الوطن حجارة لم تقذفها البراكين بعد....